برلمانيون يشتكون من تواتر إضرابات “أساتذة التعاقد”
اشتكى عدد من النواب البرلمانيين من تواتر إضرابات الأساتذة المتعاقدين، بعد خروج هؤلاء من حجرات الدراسة للمطالبة بتحقيق مطالبهم وفي مقدمتها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
وفي هذا الإطار، قالت عويشة زلفي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن إضراب الأساتذة المتعاقدين صار يطرح إشكالا كبيرا بسبب استمرار وطول مدة الإضراب، مما يزيد من تضرر التلميذات والتلاميذ من هذا المشكل، وفقا ليومية “المساء” التي أوردت الخبر في عددها ليوم الاثنين.
من جانبه، حذر نورالدين مضيان، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، من مشكل هدر الزمن المدرسي. بينما قالت البرلمانية مريم وحساة، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن “المؤسسات التعليمية العمومية ببلادنا تعيش على وقع الإضرابات المتكررة لأطر الاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، علما بأننا في الثلث الأخير من السنة الدراسية، ومقبلون على اجتياز الامتحانات الجهوية والوطنية، علاوة على التأخر في إتمام المقرر الدراسي خلال السنة الدراسية الجارية، بشكل محدد ومضبوط”، يضيف المصدر.
وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قد هددت بخوض المزيد من الأشكال الاحتجاجية، وذلك احتجاجا على متابعة الأساتذة الذين شاركوا في الإنزال الوطني بالرباط.
وقالت التنسيقية في بلاغ لها، أنها مستعدة لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن مناضليها، مؤكدة تشبتها بإسقاط مخطط التعاقد والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
جدير بالذكر أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، شدد في لقاء عقده مع وسائل الإعلام قبل أيام، على أن وزارته ستستمر في الإقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، إحقاقا لمبدأ الأجر مقابل العمل، بينما ستسمر في الحوار الذي دشنته مع النقابات من أجل إيجاد صيغة تنهي الإحتقان الذي يعرفه القطاع.
وسجل المسؤول الحكومي أن وزارة التربية الوطنية تأخذ بعين الإعتبار ما تم إهداره من الزمن المدرسي بسبب الإضرابات المتكررة التي يخوضها الأساتذة أطر الأكاديميات، مشيرا أن برنامجا سيتم وضعه في غضون الأيام القادمة موجه لتلاميذ المراحل الإشهادية، ويسعى إلى مساعدتهم وتقديم الدعم المدرسي إليهم حتى يتمكنوا من الإستعداد الجيد للإمتحانات.
وقال الوزير شكيب بنموسى إن الأساتذة المشاركين في الإضرابات التي دعت إليها التنسيقية الوطنية يصل عددهم إلى 25 ألف أستاذ وأستاذة، لافتا إلى أن نسب هذه الإضرابات مرتفعة بشكل كبير في المجال القروي مقارنة مع ما يتم تسجيله على المستوى الحضري.
وأوضح ذات المتحدث أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بصدد إعداد نظام أساسي من المنتظر أن يفرج عنه في شهر يوليوز القادم سيكون موحدا لكل الفئات التي تشتغل في قطاع التعليم، بمن فيهم أطر الأكاديميات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية