برلمانية “تفضح” عمليات ولادة على ضوء الهاتف في العالم القروي
كشفت النائبة البرلمانية مجهيدة شهيد عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب،أن هناك نساء بالقرى، يضطررن للولادة على ضوء الهاتف لانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت البرلمانية في تعقيب لها على خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الإثنين 19 دجنبر الجاري، إنه رغم المجهودات المبذولة، إلا أن النتائج غير مرضية، حيث إن العالم القروي يعاني على مستوى الحق في الولوج للعلاج.
ووجهت البرلمانية في تعقيبها تساؤلا لأيت الطالب حول ما إن كان يعرف أن هناك نساء يلدن بالاستعانة بإضاءة الهاتف ليلا بالمستشفيات القروية بعد انقطاع التيار الكهربائي، حيث تلجأ الأطقم الطبية إلى ضوء الهاتف لإتمام عمليات الولادة ليلا.
كما تطرقت البرلمانية إلى مشاكل أخرى تعيق الحق في الولوج للعلاج بالعالم القروي على رأسها نقص كبير وخصاص في الموارد البشرية الصحية، من أطباء وممرضين وتقنيين وغيرهم، إلى جانب تسجيل نقص في العالم القروي من حيث عدد أعوان الحراسة.
كما تطرقت البرلمانية أيضا إلى نقص في الأدوية، خاصة أدوية المستعجلات أو أمراض السكري والضغط الدموي، وقالت إن الظروف هي التي تدفع الأطباء إلى الهجرة صوب الخارج.
ورد أيت الطالب أن الحكومة قامت بمجهودات كبيرة على مستوى تـأهيل العرض الصحي في المجال القروي وتقليص الفوارق المجالية وتعزيز الصحة عن بعد، ناهيك عن إجراءات الوزارة لتدبير الموارد البشرية في المجال القروي، حيث إن 40 في المائة من المناصب المخصصة للأطباء توجه للعالم القروي، فيما 70 في المائة من المناصب المخصصة للممرضين توجه للعالم القروي.
وتطرق أيت الطالب أيضا إلى بعض الجهود الأخرى من بينها أنه في إطار بعد كوفيد هناك الكثير من الإجراءات التي تمت، من بينها اقتناء العديد من الأجهزة التي عززت المؤسسات الصحية. فيما هناك 1364 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية تخضع لعمليات الإصلاح. وستستفيد من مبالغ مالية مهمة تقدر بالملايين.