برلمانية تطالب وزير الداخلية بالتدخل لفتح سوق سيدي أبي القنادل بسلا
وجهت نادية تهامي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حول فتح السوق اليومي بجماعة سيدي أبي القنادل بعمالة سلا.
وأوضحت النائبة البرلمانية ذاتها، أنه في إطار مشاريع التنمية البشرية، وبشراكة مع المجلس الجماعي لسيدي أبي القنادل، تم بناء وإنجاز سوق يومي مغطى، وذلك لمعالجة مشكل الباعة المتجولين وباعة السمك، بالإضافة إلى توفر السوق المذكور على أكشاك مجهزة بعضها خاص بباعة اللحوم بأنواعها البيضاء والحمراء، وأخرى لإيواء باعة الخضر والفواكه، وذلك لتفعيل تجارة القرب، غير أن واقع الحال يكشف أن هذا السوق لايزال خارج نطاق الخدمة، بشكل يتعارض مع الأهداف المتوخاة منه.
وأضافت في نفس السياق، أنها قامت في إطار سابق باستقبال ممثلين عن مهنيي ومسيري وأرباب المقاهي الأسبوعية، حيث أبلغوها بمعاناتهم ومعاناة أسرهم، وكذا معاناة المواطنات والمواطنين، جراء إغلاق وحذف السوق الأسبوعي “سوق الأحد”.
وأشارت إلى أنه تم يوم الجمعة 07 يوليوز 2023، هدم ما تبقى من الدكاكين والمحلات التجارية الموجودة بسوق الأحد الأسبوعي والتابعة للجماعة، والمستغلة من طرف التجار بموجب عقود كراء، والتي تُعتبر المورد الوحيد لدخل التجار وأصحاب الدكاكين من جهة، والمكان الوحيد الذي تلجأ إليه الساكنة المجاورة لاقتناء حاجياتهم الضرورية والأساسية بعد إغلاق وحذف السوق الأسبوعي المذكور من جهة أخرى.
وأكدت أن السوق المذكور يُعتبر من الأسواق الرئيسية التي توجد منذ عشرات السنين، وهو المرفق الوحيد الذي يستفيد منه ما يزيد عن 100 ألف نسمة من ساكنة الجماعتين الترابيتين عامر وسيدي أبي القنادل والضواحي، من حيث قضاء حاجياتهم وتلبية أغراضهم، سواء المرتبطة بالمواد الغذائية، وأساسا الخضر والفواكه واللحوم بمختلف أنواعها الحمراء والبيضاء، وكذا أعلاف ماشيتهم، أو من حيث تسويق منتجاتهم الفلاحية، علاوة على ما كان يشكله هذا السوق الأسبوعي من متنفس مهم من حيث توفير المئات من فرص الشغل للعديد من الأسر والتي تنتمي جلها إلى المنطقة، وذلك دون خلق سوق أسبوعي بديل، ولو بشكل مؤقت، وهو ما خلف حالة من الفوضى والارتباك والعشوائية.
ومن الواضح، أنه لم يُتَخَذ أي إجراء لحد الآن لإيجاد الحلول الكفيلة بخلق سوق بديل أو بفتح السوق اليومي المذكور، وانشاء أسواق نموذجية أخرى لصالح الباعة المتجولين، بما يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم.، تقول النائبة البرلمانية نادية تهامي.
وتأسيسا على ما سبق، ورفعا لمعاناة التجار والباعة المتجولين وبائعي السمك والساكنة، ساءلت نادية تهامي، وزير الداخلية، عن مآل السوق اليومي المشيد منذ سنة 2017 بسيدي أبي القنادل بسلا، وعن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها من أجل وضع حد لاستمرار حالة إغلاقه، وفتحه في وجه التجار والباعة المتجولين والمواطنات والمواطنين، وهو ما سيساهم بدون شك في حل إشكالية احتلال واستغلال الشارع الرئيسي لسيدي أبي القنادل من قِبل هذه الفئة المجتمعية المتضررة، كما سينعكس ذلك إيجابا على تنظيمها، مما سيساهم في تفعيل تجارة القرب، وإنعاش سوق الشغل المحلي وتحقيق الدينامية والحركية الاقتصادية على المستوى المحلي.