بالمجموعة الثانية لسرايا الخيالة بخنيفرة.. المجندون يتابعون مرحلة التخصص في الفروسية

يواصل حوالي 250 مجندا من كتيبة الخدمة العسكرية السابعة والثلاثين، في المجموعة الثانية لسرايا الخيالة (GEC) التابعة للقوات المسلحة الملكية في خنيفرة، مرحلة تخصصهم لاكتساب المهارات اللازمة في مجال الفروسية.

بحافز التفاني ورومح المسؤولية، يتابع المجندون المائتان والخمسون مرحلة التخصص منذ أكتوبر الماضي في كل ما يتعلق بميدان الفروسية والخيول، نظرا لأهميته في تكريس القيم العليا للمملكة. وباعتبار دورها البطولي في صنع أمجاد الحضارة المغربية منذ القدم.

وبدأ المجندون، الذين قدموا من جميع أنحاء المملكة ويحدوهم حس المسؤولية والواجب تجاه الأمة، وبعد مرحلة مدتها 4 أشهر مخصصة للتدريب الأساسي المشترك تمكنوا خلالها من اكتساب الأساسيات اللازمة للمجال العسكري والقيم الأخلاقية، في المجموعة الثانية لسرايا الخيالة GEC بخنيفرة، مرحلة تخصصهم في مختلف المجالات والتخصصات ذات الصلة المباشرة بالحصان، والتي تستفيد من اهتمام استثنائي من جانب القوات المسلحة الملكية للحفاظ عليها باعتبارها تراثا ثابتا للثقافة المغربية.

ويتم تدريب المجندين في 5 تخصصات تتعلق بمجال الخيول، لاسيما سائس خاص بالعناية وترويض الخيول، والمسؤول عن نظافة الخيول ورعايتها وكذلك جميع جوانب حياة الحصان، بما في ذلك التغذية والرعاية الطبية والتضميد.

ويشرف المكلف بالعناية وترويض الخيول على تقديم العناية اللازمة للخيول داخل الإسطبل وخارجه، مع مراعاة مزاج الحصان.

من بين الاختصاصات المقدمة في المجموعة الثانية لسرايا الخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية بخنيفرة، مساعد الممرض البيطري، المسؤول عن إجراء الفحوصات العامة والخاصة للخيول وتحديد العلامات غير الطبيعية فيها.

مساعد الحداد هو تخصص آخر يقدم لمجندي المجموعة الثانية لسرايا الخيالة بخنيفرة. و يجب أن يكون مساعد الحداد على إلمام بكل ما يتعلق بحافر الحصان والعناية التي يجب أن يولى لها، وكذلك صناعة وتركيب الصفائح على حوافر الخيول، وكل ذلك تحت إشراف وتوجيه الطبيب البيطري.

في تخصص الإسكافي، يتعلم المجندون طريقة صناعة وإصلاح جميع أنواع الأحذية والأشياء الجلدية والسروج الخاصة بركوب الخيل. يسمح هذا التخصص للمجندين بإتقان جميع المراحل المتضمنة في صنع القطع الجلدية.

في أوراش المجموعة الثانية لسرايا الخيالة بخنيفرة، يتعلم المجندون أيضا تصنيع وإصلاح جميع أنواع السروج، من تصميم وإعداد الجلد حتى يصبح السرج جاهزا للاستخدام. هذا التخصص يتكلف به الاسكافي الخاص بصناعة وإصلاح السروج وصناعة وإصلاح أحذية الفرسان.

يتعلم المجندون أيضا، في إطار تخصص أخير يسمى المكلف بتجهيز الحدائق والمساحات الخضراء، أو البستاني، مراحل نمو مختف النباتات، وكذلك الإلمام بتكاثر الأشجار والأزهار، وأمراضها ووسائل الوقاية منها.

في تصريح للقناة الإخبارية M24، التابعة لمجموعة وكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز الكولونيل أحمد الحضراوي، قائد المجموعة الثانية لسرايا الخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية بخنيفرة، أنه بعد فترة التأقلم مع الحياة العسكرية وترسيخ حب الوطن وقواعد الانضباط لدى المجندين بمختلف مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية، نعمل الآن بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على على تمكين المجندين من تعلم مهن تمكنهم من الاندماج بأريحية في النسيج السوسيو-اقتصادي.

وبعد أن ذكر بأن القوات المسلحة الملكية، سخرت جميع المستلزمات الضرورية، سواء البشرية أو اللوجستية للتعليم في أحسن الظروف، ذكر السيد الحضراوي بمختلف التخصصات التي يتم تلقينها بالمجموعة الثانية لسرايا الخيالة بخنيفرة، لاسيما التكوين في سائس خاص بالعناية وترويض الخيول ومساعد الممرض البيطري ومساعد الحداد المختص في صناعة وتركيب سنابك الخيول، ومهنة الإسكافي الخاص بصناعة وإصلاح السروج وصناعة وإصلاح أحذية الفرسان ومهنة البستاني.

وأضاف قائد المجموعة الثانية لسرايا الخيالة التابعة للقوات المسلحة الملكية بخنيفرة، أن مرحلة التأهيل تسير وفقا للأهداف المسطرة مع مراعاة المستويات الدراسية للمجندين، لأجل تمكينهم على قدم المساواة من التعلم الجيد لاكتساب المهارات اللازمة للولوج لسوق الشغل.

من جانبه، أكد الطبيب البيطري، ليوتنان كولونيل هشام الهسكوري، أن المجندين يتعلمون في إطار تخصص مساعد الممرض البيطري كيفية إجراء الفحوصات العامة والخاصة عن الخيول للتعرف على العلامات غير الطبيعية فيها وتنفيذ التعليمات البيطرية المتعلقة بالرعاية الطبية.

وأوضح أن المجندين يتدربون أيضا على مهنة مساعد حداد الخيول، وهي مهنة تلقنهم كيفية إعداد وتركيب الصفائح على حوافر الخيول الحدوات على حوافر الخيول.

وتأتي الخدمة العسكرية، التي تم استئنافها عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بهدف ترسيخ شعور الشباب بالانتماء وتمكينهم من التكوين العسكري المؤهل، وبالتالي فتح آفاق الاندماج في سوق العمل.

وتنقسم عملية التكوين التي يتابعها الخاضعون للخدمة العسكرية إلى مرحلتين رئيسيتين. مرحلة أولى مدتها 4 أشهر مخصصة للتدريب الأساسي المشترك، يلقن خلالها المجندون دروسا مهمة في عدة مواضيع، مثل الضوابط العسكرية، والنظام والأمن العسكري، والسلوك الأخلاقي والمدني، والتربية البدنية، والتاريخ العسكري، والتربية الدينية بهدف تمكين المجندين الشباب من القيم الأخلاقية.

ومرحلة ثانية تستمر 8 أشهر تسمى التخصص. حيث سيتم تقديم تكوين مهني، نظري وتطبيقي، لتطوير مهارات جديدة من أجل تعليم المجند مهنة تسهل اندماجه في سوق الشغل.

المصدر : وكالات


whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى