باحث يكشف المشاكل التي تطرحها السلالة الجديدة لـ”كورونا”
ما هي خصائص وطبيعة التأثيرات المحتملة للسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد المكتشفة مؤخرا ببريطانيا؟
كان هذا واحد من الأسئلة التي طرحها “سيت أنفو” على الطيب الطيب حمضي الباحث في النظم والسياسات الصحية، وهكذا كانت بداية الجواب:” السلاله الجديدة لا تقوض اللقاحات المكتشفة، أي أن هذه اللقاحات تظل فعالة ضد هذه السلالة الجديدة”، وماذا عن وسائل التشخيص، فهل تظل بدورها صالحة في التعامل مع السلالة الجديدة للفيروس؟ يرد الطيب حمضي بالإيجاب ويقول :” إن وسائل تشخيص المرض لا زلت صالحة هي الأخرى”.
ويسترسل الطيب حمضي في استجواب مطول ننشر الجزأ الثاني منه، ويقول أن السلالة الجديدة ليست أكثر خطورة من السلالة المعروفة ولا أكثر فتكا منها، ولكن هذه السلالة، يضيف الباحث في السياسات الصحية، هي أكثر سرعة في الانتشار من السلالة السائدة، وهو ما يطرح مشكلتين على الأقل، على حد قول الطيب حمضي دائما.
المشكلة الأولى مرتبطة بتزايد سرعة انتشار الفيروس، والذي سيفرض على الجميع مضاعفة المجهودات من أجل احتواء الوباء، كما يفرض تشديد الإجراءات سواء الإجراءات الحاجزية أو الإجراءات الترابية داخل المدن وبين المدن وبين الدول، حتى لا تنتشر هذه السلالة أكثر، وحتى لا يتفشى الوباء أكثر.
وأما المشكلة الثانية، فمرتبطة حسب الطيبي حمضي بالطفرات التي يتعرض لها الفيروس كلما كان هناك انتشار واسع للفيروس.
ويشرح الدكتور حمضي أكثر ويقول لـ”سيت أنفو” أنه كلما تزايد عدد المصابين بالفيروس، كلما كانت هناك إمكانيه حدوث طفرة وسلالة جديده تنتشر بسرعة:”كلما أُصيب أناس كثيرين بهذا الفيروس، كلما أصبح هناك احتمال ظهور سلالة أكثر خطورة من السلالة الجديدة نفسها”.
لذلك بالضبط، يختم الدكتور حمضي، قامت بريطانيا بفرض الحجر الصحي من جديد على لندن وعلى الجنوب البريطاني الذي ظهرت فيه هذه السلالة، كما علقت الدول ومن بينها المغرب رحلاتها نحو بريطانيا في انتظار تنسيق الجهود من أجل احتواء هذه السلالة الجديدة