باحث مغربي يكشف خطورة وكيفية انتقال “جدري القرود” بين المواطنين
بعد رصد عشرات الإصابات بجدري القرود بإسبانيا والبرتغال، دعا الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، جميع المغاربة إلى الاطمئنان، وعدم التخوف لأن عدد المصابين بهذا المرض لازال قليل جدا.
وأوضح حمضي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن المغرب يتابع الوضع كباقي الدول عن كثب، وبالتالي لا داعي للقلق.
وأضاف الباحث، أنه لحد الساعة تم تسجيل عدد قليل من المصابين في كل من إسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة، وأوروبا، ولحد الساعة توجد تحذيرات وإنذارات فقط.
وأفاد المتحدث نفسه، أن مرض جدري القرود يظهر على شكل زكام وانتفاخ الغدد اللمفاوية في جسم الإنسان، وبعض التقرحات في الجلد، بارتفاع درجة الحرارة، والتعب والإرهاق.
وأكد الباحث، أن المصاب بمرض جدري القرود تظهر عليه تقيحات على مستوى الجلد شبيهة بالجدري.
وقال حمضي، أن هذا المرض كان يظهر في الدول الافريقية منذ سبعة عقود، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان.
وأوضح الباحث، أن جل المصابين بهذا المرض هم رجال، والذين لديهم علاقات جنسية مثلية، موضحا أنه لا يوجد حاليا أي لقاح لعلاج هذا المرض.
وأعلنت إسبانيا والبرتغال، أنهما سجّلتا أكثر من أربعين إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض جدري القردة، وهو مرض نادر في أوروبا.
وقالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية ماي، خصوصا في مجتمع المثليين.
وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد مساء الأربعاء اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة، وهو مرض متوطّن في غرب إفريقيا.
وجدري القردة مرض نادر وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه.
واوضح بيان السلطات على تويتر “عموما، يحدث انتقال (المرض) عن طريق الجهاز التنفسي لكن هذه الحالات الـ 23 المفترضة للعدوى تشير إلى أن الانتقال حدث عبر الأغشية المخاطية أثناء علاقات جنسية”.
أما في البرتغال، فهناك “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة (…) في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها” كما أعلنت السلطات الصحية في البرتغال في بيان.