باحث مغربي يكشف إجراءات صارمة لتفادي الإصابة بالتهاب الكبد الحاد لدى الأطفال
بعد كثرة الحديث عن إصابة العديد من الأطفال بالتهاب الكبد الفيروسي عبر العالم، كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، مجموعة من الإجراءات الوقائية التي يجب على الأطفال اتباعها لتفادي تسجيل أي إصابات.
وقال الطيب حمضي في مقال توصل به موقع “سيت أنفو”، إنه يجب على الأطفال بإشراف الأبوين التقيد الصارح بقواعد النظافة، أي غسل اليدين باستمرار قبل الوجبات وبعد استخدام المرحاض وتدابير النظافة التنفسية.
وأكد الباحث، أن الفيروسات الغدية تنتقل عن طريق جزيئات البراز وكذا عبر الجهاز التنفسي، وبالتالي يجيب التقيد بإجراءات النظافة.
وأوضح الدكتور حمضي، أن أعراض الالتهاب الكبدي الحاد المسجل على الخصوص في صفوف أطفال تقل أعمارهم عن عشر سنوات، تتمثل في اصفرار الجلد والأجزاء البيضاء من العينين والقيء والإسهال وآلام البطن والبول الداكن والبراز باهت اللون وتعب وحكة وارتفاع درجة الحرارة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الإصابة بالتهاب الكبد الحاد عادة ما تكون ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروسية من نوع A أو B أو C أو D أو E التي تؤثر على الكبد، أو بسبب أدوية أو نباتات أو منتجات سامة بالنسبة للكبد.
وسجل الدكتور حمضي أن التحليلات البيولوجية والوبائية لم تتمكن حتى الآن من الكشف عن أي سبب فيروسي معروف، أو سبب متعلق بالسموم لتفشي التهاب الكبد، مضيفا أنه يشتبه في كون السبب وراء ذلك هو فيروس غدي “adénovirus”. وأشار إلى أنه تم الكشف عن هذا الفيروس الغدي لدى 8 من كل 10 من الأطفال المصابين.
وأبرز حمضي، أنه لم يتم بعد إثبات مسؤوليته بالكامل، وخاصة الظروف التي قد تكون ساعدت هذا الفيروس على التحول من عامل عادة ما يكون حميدا عند الأطفال، إلى عدوى بمثل هذه الخطورة.
وأوضح أن الفيروسات الغدية تشكل عائلة مكونة من حوالي ستين نوعا، من بينها النمط المصلي 41 المسؤول عن الإصابة بنزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية لدى الأطفال، خاصة ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات خلال فصلي الشتاء والربيع، مبرزا أن العدوى تسبب أحيانا التهابا على مستوى المعدة والأمعاء أو التهاب الملتحمة عند الأطفال.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية