باحث في شؤون الصحراء يكشف أهمية ترخيص المغرب بإنشاء مصنع للمتفجرات

قال عبد الفتاح الفاتيحي، المحلل السياسي، والباحث في شؤون الصحراء، إن القرار الذي أصدرته أخيرا وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والذي أعطت فيه الضوء الأخضر لإنشاء مصنع ضواحي بنسليمان، يشكل مواكبة تشريعية وقانونية لرهانات المملكة بالتحول من دولة مستوردة للأسلحة، إلى دولة مصنعة بالقدر الذي يوفر لها اكتفاء ذاتيا في هذا المجال.

وأوضح الفاتيحي في تصريح لـ”سيت أنفو” أن هذا القرار يعد تمظهرا لتفعيل التعاون العسكري الذي تقيمه المملكة مع عدة شركاء، ومن أهمهم الولايات المتحدة الأمريكية لبنوده في هذا الباب فضلا عن تنفيذ إحدى بنود اتفاق التعاون العسكري مع اسرائيل.

وأضاف أن هذا القرار يظهر بأن المغرب جاد في اعتماد استراتيجية تصنيع الأسلحة، وأنه اليوم يبدأ تنفيذ هذه الأهداف سريعا بالتزامن مع تعزيز المغرب لنفوذه الأمني والعسكري في منطقة مقبلة على تحديات أمنية كبيرة، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلى تحقيق استقلالية في نوعية الأسلحة التي يسعى إلى امتلاكه.

جدير بالذكر، أن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أعطت الضوء الأخضر لإنشاء مصنع للمتفجرات بجماعة عين تيزغة التابعة لقيادة الزيايدة، إقليم بنسليمان.

ويشير نص القرار المنشور أخيرا في العدد 7197 من الجريدة الرسمية، أنه تم الترخيص للشركة الإفريقية للمفرقعات CADEX، أيضا بإنشاء أربعة مستودعات مزدوجة للمتفجرات دائمة، من النوع السطحي ومحاط كل واحد منها بشرافة من تراب.

كما ينص القرار رقم 1090.23 الصادر في 28 من رمضان 1444 الموافق لـ19 أبريل 2023، عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على إنشاء مستودع للمتفجرات دائم من النوع السطحي ومحاط بشرافة من تراب.

وجاء في القرار أيضا، أنه يمكن للمصنع أن يتوفر على بابين، يستعمل الأول كباب رئيسي للولوج، والثاني كمنفذ للإغاثة ولا يفتح إلا عند الطوارئ.

ويخصص المصنع لصناعة متفجر نيترات الفيول (أمونيكس AMMONIX)، وتحدد طاقة الإنتاج القصوى للمصنع في ستين 60 طنا في كل وردية عمل، ولا ينبغي أن يتعدى عدد عمال المصنع عشرة عمال، بحسب القرار.

ويجب تخزين المتفجرات مباشرة بعد تصنيعها في المستودعات المرخص لها بموجب هذا القرار.


عطلة جديدة في انتظار التلاميذ

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى