انقلاب عسكري جديد في بوركينا فاسو.. تعطيل الدستور وحل الحكومة والبرلمان
أعلن عسكريون في بوركينا فاسو في بيان متلفز، مساء اليوم الجمعة، إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم العقيد، بول هنري سانداوغو داميبا، الذي تولى السلطة اثر انقلاب في نهاية يناير الماضي.
كما أعلن العسكريون إغلاق الحدود البرية والجوية اعتبارا من منتصف ليلة اليوم، وكذلك تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي.
وكان الناطق باسم الحكومة في بوركينا فاسو، ليونيل بيلغو، قال في وقت سابق اليوم إن الوضع في البلاد مرتبط بـ “أزمة داخلية في الجيش”، وذلك إثر سماع دوي طلقات نارية وانتشار للجنود، اليوم الجمعة في محاور رئيسية بالعاصمة واغادوغو.
ونقلت وسائل إعلام عن بيلغو تأكيده أن الأمر يتعلق بـ “أزمة داخلية في صفوف الجيش، والمفاوضات جارية من أجل التوصل إلى تسوية سلسة”.
من جهتها، أفادت رئاسة بوركينا فاسو، في بيان، بأن رئيس الدولة، العقيد بول هنري سانداوغو داميبا، دعا السكان إلى “التزام أقصى درجات الهدوء وضبط النفس في مواجهة بعض الأخبار التي يتم تداولها وخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي”.
ومنذ 2015 تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية لا سيما في شمال البلاد وشرقها بمقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص.
ومنذ العام الماضي أصبحت بوركينا فاسو بؤرة اعمال العنف في منطقة الساحل إذ شهدت في 2021 عددا من الهجمات الدامية أكبر من تلك التي سجلت في مالي أو النيجر بحسب المنظمة غير الحكومية “مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح” (أكليد).
وتفيد أرقام رسمية بأن أكثر من أربعين بالمئة من أراضي البلد خارجة عن سيطرة الدولة.