انطلاق فعليات الدورة الثانية من جائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية بمراكش
معاد رويها
تُنظم وزارة النقل واللوجيستيك والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بتعاون مع اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالسلامة الطرقية ومؤسسة كوفي عنان بمدينة مراكش، على مدى يومي 25 و26 من شهر شتنبر الجاري، النسخة الثانية لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية تحت شعار ” التحولات الرقمية والابتكارات من أجل طرق أكثر أمانا”.
وفي ذات السياق، قال محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك في كلمته الافتتاحية، إن جائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية لسنة 2023 ستجمع قادة سياسيين رفيعي المستوى وكبار مسؤولي السلامة الطرقية وخبراء من المملكة المغربية، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا وممثلي مختلف المنظمات والوكالات من باقي البلدان الإفريقية.
وأكد الوزير محمد عبد الجليل في معرض كلمته، أن هذا الحدث القاري يهدف أساسا إلى تحفيز أبرز الأطراف المعنية – الحكومات والقطاع الخاص ومكونات المجتمع المدني، وذلك لتطوير وتنفيذ مبادرات مبتكرة ومتميزة لإنقاذ الأرواح على الطرق الإفريقية انسجاما مع الهدف المحدد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة والرامي إلى تقليص المعدل العالمي للقتلى والمصابين بجروح بليغة جراء حوادث السير في أفق 2030، مضيفا أن التوجهات الاستراتيجية الإفريقية تبنت الهدف نفسه في إطار عقد العمل للسلامة الطرقية 2021-2030 المعتمد من طرف الاتحاد الإفريقي برسم سنة 2021، الذي يرمي إلى الاعتراف بالمساهمات الكبيرة لكوفي عنان في مجال السلامة الطرقية وإلهام الفاعلين وحشد الشخصيات المؤثرة في التصدي لأزمة انعدام السلامة الطرقية، لا سيما في إفريقيا.
وأضاف نفس المتحدث، “أعبر عن تقديري البالغ لجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية التي تكرم وتثمن الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأفراد الذين قدموا مساهمة هامة وفعالة في مجال السلامة الطرقية في أفريقيا. كما أشيد بالعمل المتميز الذي تقوم به جميع الهيئات والمنظمات التي نفذت تدابير وإجراءات جادة لتحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة الثاني للعمل من أجل السلامة الطرقية 2021 -2030، والذي يهدف إلى خفض عدد القتلى ضحايا حوادث السير إلى النصف بحلول سنة 2030”.
وتابع الوزير محمد عبد الجليل، “إن رؤية كوفي عنان وتصميمه على رفع مستوى الوعي حول هذا الوباء الخفي والمهول قد مهدت الطريق لإحراز تقدم كبير في سياسات ومبادرات السلامة الطرقية، وإن إرثه هو شهادة حية على ما يمكن تحقيقه من خلال القيادة القوية في سبيل التغيير العالمي الإيجابي. فجائزة كوفي عنان للسلامة الطرقية تعد منصة مهمة لتكريم وتتويج الذين ينفذون حلولاً مبتكرة لمعالجة هذه الأزمة في المنطقة الأكثر تضرراً”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تُشيد بشكل خاص بالحكومات التي نفذت تدابير وإجراءات أهداف عقد الأمم المتحدة الثاني للعمل من أجل السلامة الطرقية2021 -2030، التي هدفت إلى خفض عدد القتلى ضحايا حوادث السير إلى النصف بحلول سنة 2030.
وتشمل معايير اختيار الفائزين بالجائزة العديد من العناصر الأساسية لخطط العمل العالمية والإقليمية للسلامة الطرقية، مثل إدارة وتدبير السلامة الطرقية، والابتكار في المجال، والتوفر على نظام موثوق به لتدبير البيانات، وجهود التواصل الفعالة للوقاية من حوادث السير، والتمويل الوطني للسلامة الطرقية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية