امتلاك خط هاتفي محظور.. الجزائر تعزل المحتجزين في مخيمات تيندوف

كشف منتدى “فورساتن” المؤيد للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية بالمغرب، أنه أصبح من غير الممكن للمحتجزين بتيندوف، ابتداء من اليوم، شراء خطوط هاتفية من شركة “موبيليس” الجزائرية باستخدام بطاقاتهم الصادرة عن جبهة البوليساريو، مما يؤكد استمرار الجزائر في سياستها الرامية إلى عزل المواطنين الصحراويين الرهائن بمخيمات تيندوف، وقمع أي صوت مغاير لأطروحتها وصنيعتها “البوليساريو”.

وأوضح المنتدى في منشور على “فيسبوك”،  أن هذا الإجراء يثير تساؤلات جدية حول التزام الجزائر بضمان الحقوق الأساسية لآلاف الصحراويين الذين يعيشون في ظروف قاسية على أراضيها، مضيفا أن الصحراويبن عبروا عن استيائهم من هذا التطور، مطالبين بتحرك جماعي للتفاوض مع السلطات الجزائرية وشركات الاتصالات لضمان حقوقهم الأساسية، كما دعوا إلى توحيد الجهود للدفع بتحرك دولي نحو تمكينهم أيضا من حقوقهم في العمل والتملك والتنقل.

وتتحمل الجزائر كدولة مضيفة، مسؤولية قانونية وأخلاقية لضمان حقوق الصحراويين على أراضيها، ويتعين عليها اتخاذ خطوات فورية لتصحيح هذه الانتهاكات وضمان تمتع الصحراويين بحقوقهم الإنسانية الأساسية، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية، خاصة وأن ما يروج داخل دوائر مقربة من قيادة عصابة جبهة البوليساريو، أن قرار منع الصحراويين في مخيمات تندوف من امتلاك خطوط هاتفية يتجاوز مجرد قيد تقني ليصبح وسيلة متعمدة لعزلهم عن العالم الخارجي، وخاصة عن أقاربهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات الجزائرية وصنيعتها جبهة البوليساريو سجلت تغيرا في تعامل الصحراويين مع الكيان الوهمي، وتزايد عدم الاحترام للنظام الجزائري، بسبب ما أسمته تقارير رسمية الانفتاح الذي تسببت فيها إتاحة وسائل الاتصال الحديثة لساكنة المخيمات جعلها تتمكن من الاطلاع على الواقع المعيشي المختلف تماما في الأقاليم الصحراوية المغربية.

وأشار إلى أن في المغرب، تتمتع العائلات الصحراوية بحياة كريمة ومستوى عال من الرفاهية، ظهر جليا للصحراويين بالمخيمات، في المنازل المجهزة بأحدث الوسائل، والأفرشة الراقية، وكذا البنية التحتية المتطورة من طرق، ومرافق عامة، ومطاعم ومقاهي وفضاءات ترفيهية، وشبكات اتصال، بينما في المقابل، يعاني ساكنة المخيمات من ظروف معيشية مزرية، حيث لا وجود للبنية التحتية، ولا حتى للمرافق الأساسية مثل المراحيض.

واعتبر المنتدى أن هذا التناقض الكبير، الذي قالت التقارير أنه بات واقعا معروفا لساكنة المخيمات ووصلها عبر وسائل التراسل الفوري، يفضح أكاذيب عصابة البوليساريو ويهدد قدرتها على السيطرة على الصحراويين عبر عزلهم عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها الصحراويون داخل المغرب، وهو ما تسبب في انتفاضات متتالية، واتهامات شعبية للجزائر في سجن الالاف من الصحراويين رهينة مشروع فاشل ، وانتظار لا طائل منه.

 


نشرة إنذارية: ثلوج مرتقبة بعدد من المناطق المغربية لـ 3 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى