الملك: منظومة الحماية الاجتماعية الحالية يطبعها “التشتت والضعف”
وصف الملك محمد السادس منظومة الحماية الاجتماعية الحالية بـ” الضعيفة” و” المشتتة”، داعيا إلى التعجيل بإعادة النظر فيها.
وشدد الملك محمد السادس، مساء اليوم الأربعاء، في خطابه السامي الذي ألقاه بمناسبة تخليد الذكرى الـ21 لتربع جلالته على العرش، شدد على أن الوقت قد حان، لإطلاق عملية حازمة، لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة.
وذكر العاهل المغربي في هذا السياق بدعوته في خطاب العرش لسنة 2018، للتعجيل بإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية” التي يطبعها التشتت، والضعف في مستوى التغطية والنجاعة” حسب وصف الملك للمنظومة.
ودعا عاهل البلاد للشروع في ذلك تدريجيا، ابتداء من يناير 2026، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل.
وأوضح الملك أن هذا المشروع يتطلب إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد، لافتا إلى أنه “ينبغي أن يشكل تعميم التغطية الاجتماعية، رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل، في النسيج الاقتصادي الوطني”.
لذا، دعا الملك محمد السادس الحكومة، للتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، لاستكمال بلورة منظور عملي شامل ، يتضمن البرنامج الزمني، والإطار القانوني، وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية،
ولبلوغ هذا الهدف، يردف الملك، يجب اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء، ومبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، وعلى محاربة أي انحراف أو استغلال سياسوي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل.
وخاص الملك محمد السادس الى كون المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود كل المغاربة لرفع تحدياتها ، متوجها لكل القوى الديمقراطية دون استثناء ” أخاطب فيها روح الغيرة الوطنية، والمسؤولية الفردية والجماعية، للانخراط القوي في الجهود الوطنية، لتجاوز هذه المرحلة، ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية”، داعيا إلى الجعل من المكاسب المحققة في هذا الظرف القصير، منعطفا حاسما، لتعزيز نقط القوة التي أظهرها المغاربة، وتسريع الإصلاحات التي تقتضيها المرحلة، واستثمار الفرص التي تتيحها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية