المعهد العالي للإعلام والاتصال يحتفي بتخرج 91 طالبا

نظم، اليوم الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط، حفل الاحتفاء بتخرج طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال فوج 2024-2025.
ويضم الفوج 91 خريجا (72 في المائة إناث)، من بينهم 48 خريجا من سلك الإجازة الأساسية باللغتين العربية والفرنسية، و43 خريجا من سلك الماستر في تخصصي التواصل السياسي والاجتماعي، وإنتاج المحتوى السمعي البصري والرقمي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن “هذا الحفل يمثل نهاية المرحلة الأكاديمية وبداية مسار مهني حافل بالتحديات والمسؤوليات، مبرزا خصوصية المجال الإعلامي الذي يتطلب الالتزام بالحقيقة والأخلاقيات المهنية، والدفاع عن القيم الإنسانية والهوية الوطنية”.
وأضاف، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع التواصل بالوزارة، عبد العزيز البوجدايني، أن الوطن في حاجة إلى كفاءات مبدعة ومسؤولة قادرة على تجديد الخطاب الإعلامي، ومواكبة التحولات الرقمية والانفتاح على العالم دون التفريط في الثوابت والمقومات الوطنية.
وشدد في هذا الصدد على أن الإعلام يعد رافعة أساسية لبناء المجتمع المعرفي، وتعزيز الديمقراطية وترسيخ ثقافة الحوار والانفتاح، مشيرا إلى أن الوزارة تواصل دعمها لقطاع التكوين الإعلامي وتشجيع الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والفاعلين الإعلاميين لخلق بيئة مهنية سليمة ومنتجة.
من جانبه، اعتبر مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية، أن “الاحتفاء بتخرج فوج 2024-2025 يشكل تتويجا لمسار أكاديمي طويل تخللته تحديات كبرى وجهود مكثفة وشغف متواصل”، معربا عن اعتزازه بمستوى هذا الفوج المتميز.
وسلط الضوء على الإصلاح الأكاديمي والبيداغوجي للسنة الجامعية 2024-2025، الذي يهدف إلى إعداد جيل جديد من الصحفيين ومحترفي التواصل، مبرزا أن هذا الإصلاح ارتكز على محاور رؤية استراتيجية رباعية وضعها المعهد، تهم الانفتاح على المهن الجديدة، واعتماد التداريب الصيفية الإجبارية ابتداء من السنة الأولى، وتوسيع الثقافة الرقمية، وتبني التناوب اللغوي في التدريس، فضلا عن تعميق الاهتمام بالهوية والثقافة الأمازيغية والحسانية، والقضايا الوطنية والحقوقية والتنموية.
وأبرز السيد بنصفية، أن من بين عناصر التميز التي طبعت هذا الموسم الجامعي، وجود أربعة طلبة في وضعية إعاقة أثبتوا جدارتهم وكانوا مصدر إلهام وتحفيز لكافة مكونات المعهد، مشيرا إلى أن هذا الأخير حرص على إدماج مقاربة دامجة ضمن دفتري الضوابط البيداغوجية المعتمدة لهذه السنة، من خلال التنصيص في أحد بنودهما على ضرورة مراعاة شروط التدريس الملائمة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتخلل الحفل تتويج الطلبة المتفوقين والمتفوقات بجوائز تقديرية تكريما لمسارهم الدراسي وتشجيعا لهم على مواصلة التميز، إلى جانب تقديم إنتاجات إعلامية أعدها طلبة المعهد جسدت ما راكموه من مهارات وتكوين أكاديمي، كما تضمن الحفل فقرات غنائية وفنية متنوعة أضفت أجواء مميزة على المناسبة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية