المصحات الخاصة تلتهم أزيد من 11 مليار درهم من النفقات الصحية
كشف ت المعطيات الرسمية التي نشرها تقرير مجلس المنافسة، أن المصحات الخاصة تلتهم 11 مليار درهم من النفقات الصحية.
وأوضح رأي مجلس رحو حول وضعية المنافسة داخل السوق الوطنية للرعاية الطبية المقدمة من لدن المصحات الخاصة والمؤسسات المماثلة لها، أن المصحات الخاصة الهادفة وغير الهادفة للربح تستنزف 11.2 مليار درهم كحصة من التمويل الصحي، أي ما يعادل 18.9 في المائة من النفقات الصحية الحالية، مقابل 15.2 في المائة للمستشفيات العمومية، وبالتالي، تشكل هذه المصحات ثاني أهم مقدم علاجات بالمغرب، بعد الصيادلة وموردي السلع الطبية والذين يمثلون 23.4 في المائة من هذه النفقات.
وأوضح التقرير، أنه وفقا للحسابات الجارية الصحية الوطنية لسنة 2018، بلغ مجموع المبالغ التي سددتها هيئات التأمين الصحي لمقدمي العلاجات، في إطار الثالث المؤدي، حوالي 7.2 مليار درهم برسم 2018، مقابل 4.3 مليار درهم في 2013، بزيادة بلغت 68.3 في المائة.
ويتبين من توزيع هذه المبالغ أن المصحات الخاصة الهادفة أو غير الهادفة إلى الربح تستحوذ على القسط الأكبر منها، حيث تصل حصتها إلى 61.4 في المائة من أداء التأمين الإجباري الأساسي عن المرض في إطار الثالث المؤدي بنسبة 58 في المائة للمصحات الخاصة و3.6 في المائة بالنسبة للمصحات التعاضدية ومصحات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مقابل 8.4 في المائة للمستشفيات بما في ذلك المراكز الاستشفائية الجامعية، بالرغم من أنها تمثل فقط 33.6 في المائة من عرض الاستشفاء الوطني.
إضافة إلى ذلك، تمثل المصحات الخاصة 17.9 في المائة من النفقات المباشرة للأسر، التي تمثل نفقات يتحملها المريض من جيبه، وغير قابلة للاسترداد، مقابل 6.9 في المائة بالنسبة للمستشفيات العمومية بما في ذلك المراكز الاستشفائية الجامعية.
أوضح تقرير مجلس المنافسة، أن قطاع الصحة الخاص شهد تطورا مستمرا في السنوات الأخيرة، إذ يشكل في الوقت الراهن مكونا هاما في مشهد العرض والطلب على العلاج بالمغرب. ويضم حاليا 52.3 في االمائة من الأطباء الممارسين، و88.3 في المائة من هياكل العلاجات الأولية، و33.6 في المائة من الطاقة الاستيعابية المخصصة للاستشفاء.
وحسب الحسابات الوطنية الأخيرة للصحة، يمثل مقدمو الخدمات الصحية بالقطاع الخاص أيضا 69.8 في المائة من النفقات الصحية الحالية مقابل 23.1 في المائة بالقطاع العام. فيما ازدادت الطاقة الاستيعابية للمصحات الخاصة 4.8 مرات على مدار الثلاثين سنة الماضية حيث انتقلت من 389 مصحة و13603 سريرا في سنة 2020 مقابل 100 مصحة و2803 سريرا سنة 1990، وتمثل حاليا 33.6 في المائة من الطاقة الاستيعابية الوطنية للاستشفاء مقارنة ب 29 في المائة سنة 2017.
وتهيمن المصحات الهادفة إلى الربح على عرض الاستشفاء بالقطاع الخاص بنسبة 82.6 في المائة من الطاقة الاستيعابية بالقطاع مقابل 17.4 في المائة إزاء المصحات غير الهادفة للربح.