المشروع الوطني للقراءة يختتم موسمه الأول بالمغرب ويكرم فائزيه الـ 45
أعلن المشروع الوطني للقراءة والذي ترعاه وتنظمه مؤسسة البحث العلمي، والمقام بالشراكة والتعاون والتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن تنظيم الحفل الختامي للمشروع الوطني للقراءة في موسمه الأول بالمملكة المغربية، لتكريم وتتويج الفائزين البالغ عددهم 45 فائزا وفائزة في الأبعاد الأربعة للمشروع: التلميذ(ة) المثقف(ة)؛ الأستاذ(ة) المثقف(ة)؛ القارئ(ة) الماسي(ة)؛ المؤسسة التنويرية. وذلك يوم الأحد الموافق لـ 25 فبراير 2024، بالمسرح الوطني محمد الخامس ابتداءً من الساعة 14:30 بعد الزوال.
ولقد انطلق المشروع الوطني للقراءة في المملكة المغربية في عامه الأول وفق خطة عشرية تهدف إلى المساهمة في تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، من خلال مشروع ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﺴـــﺘﺪام ﻳﻬﺪف إﻟـــﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻤﻐﺮب وشبابه لمواصلة اﻟﻘـــﺮاءة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴـــﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗـــﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓـــﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ وإﻧﺘﺎج اﻟﺠﺪﻳﺪ منها وصولا إلى ﻤﺠﺘﻤـــﻊ ﻳﺘﻌﻠﻢ وﻳﻔﻜﺮ وﻳﺒﺘﻜـــﺮ، وبما يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015 – 2030، ويتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳـــﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤـــﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟـــﺔ ﺻﺎﻋﺪة، ومن بين ركائزه تطوير الرأســـمال البشري بإرســـاء أسس نهضة تربوية شاملة.
وتأتي فعاليات الحفل للإعلان عن مراكز الفائزين والفائزات في الدورة الأولى على مستوى المملكة، ليواصل المشروع رسالته نحو تشجيع المزيد من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والمدرسين والمؤسسات المجتمعية على القراءة، من أجل تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، إسهاما في تعزيز ريادة المغرب الثقافية.
ويقام الحفل بحضور السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ونجلاء سيف الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، ومسؤولين سامين، ونخبة من القادة والفاعلين التربويين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، وشخصيات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أسر الفائزين والفائزات، وذلك في أجواء احتفالية وثقافية.
ويُتوَّج في فئة التلميذ(ة) المثقف(ة)، 20 تلميذا وتلميذة من مختلف جهات المملكة، وهي منافسة في القراءة خاصة بتلاميذ المدارس من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا؛ وتم تخصيص جوائز بقيمة مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين. أما فيما يتعلق ببعد الأستاذ(ة) المثقف(ة) سيتم تكريم 10 أساتذة وأستاذات من مختلف جهات المملكة، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين، بالإضافة إلى رحلات ثقافية.
وفي السياق ذاته، سيتم تتويج 10 فائزين في بعد القارئ(ة) الماسي(ة) من مختلف الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التكوين بالمملكة، وهو بعد يختص بالتنافس بين جميع طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعات وفق آليات ومعايير محددة، ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول، وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المغربي واستدامته، إذ تم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين، بالإضافة إلى رحلات ثقافية.
كما سيتم تكريم 5 مؤسسات من مختلف جهات المملكة في بعد المؤسسة التنويرية، وهي منافسة خاصة بالمؤسسات التربوية والثقافية والمدنية والإعلامية ودور النشر، تهدف إلى تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع المؤسسات التنويرية.
وللإشارة فإن مؤسسة البحث العلمي، مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر البرامج التربوية الإبداعية المتجددة المستندة على الأدلة العلمية والمستنيرة بالخبرات الواعية لكوادرها الوطنيين والدوليين، واستمرت المؤسسة منذ بداياتها الأولى عام 1998م في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، وقد أهلها لذلك سنوات طوال من العمل المتواصل في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتحكيم فغدت بيتا ثريا للخبرة في إدارة هذه المشاريع، لإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة والمشاريع ذات الصلة بالتعليم.