المشاركون في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسكك الحديدية يثمنون “نداء الرباط”

عقد الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يوم الخميس 09 دجنبر 2021، جمعيته العمومية التاسعة والتسعين التي عرفت مشاركة ما يفوق 180 مسؤول عن الشبكات السككية الحديدية عبر العالم، حيث تزامنت مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس هذه المنظمة. وتضمن جدول الأعمال، تقديم حصيلة الإنجازات لسنة 2021 واعتماد برنامج العمل لسنة 2022.

وخلال أشغال هذه الدورة، أكد المشاركون بالإجماع على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة التي وجب العمل على رفعها خصوصا في ظل محيط تطبعه متغيرات جدرية، ترجع إلى العديد من المتطلبات التي باتت تستلزم تكييف وابتكار حركية النقل المستقبلي. فعلى سبيل الذكر، يتعلق الأمر بالأخذ بعين الاعتبار المستجدات الحالية للعودة للسيرورة العادية (nouvelle normalité) وتحديات التحول الرقمي والابتكار وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ورهانات التنمية المستدامة.

وفي هذا الصدد، حرص المشاركون على تثمين مبادرة ‘المحادثات الخضراء’ التي أطلقها المغرب طيلة هذه السنة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين المختصين والفرقاء الدوليين والإقليميين (ما يزيد عن 5600 مشارك) والتي أفضت إلى ما سمي ب ‘نداء الرباط: الاتفاق السككي الإفريقي الأخضر، من أجل تنقلات مستدامة’ في خدمة حركية للمسافرين والبضائع تتماشى وأهداف التنمية المستدامة. وقد استعرضت أهداف ومحتوى ومكونات والالتزامات الناجمة عن هذا النداء بالجناح المغربي، خلال مؤتمر الأطراف 26 للأمم المتحدة للتغيرات المناخية. ولكونه يترجم الرؤية الموحدة للمتداخلين بالقطاع السككي، فقد تم تقاسمه مع جميع الجهات الفاعلة المعنية بهدف حثها على العمل سويا من أجل تطوير منظومة للنقل النظيف والأخضر وجعلها في صلب الاستراتيجيات التنموية بما في ذلك تعزيز مكانة النمط السككي كعمود فقري للتنقل المستدام.

من جانبه، قدم محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية ورئيس جهة إفريقيا منذ 2010، عرضا مستفيضا حول الوضعية الراهنة للسكك الحديدية بالقارة وضرورة العمل على تطويرها للارتقاء بالقطاع السككي الإفريقي. الغاية من وراء ذلك، توفير حل ناجع للمساهمة في التخفيف من التغيرات المناخية وتعزيز البنية التحتية للقارة بوسائل نقل جماعي نظيفة وخلاقة للقيمة المضافة وأكثر أمانا وأقل استهلاكًا للطاقة.

ومن جهة أخرى، تطرق إلى الإنجازات التي شهدتها جهة إفريقيا لهذه المنظمة خلال سنة 2021 وكذا إلى الجيل الجديد من المبادرات المبتكرة لسنة 2022 والمصادق عليها خلال الجمعية الإقليمية الثامنة عشرة المنعقدة في اليوم السابق، والتي عرفت مشاركة ما يزيد عن عشرين ممثل للشبكات السككية الأفريقية ولمؤسسات ومنظمات دولية وقارية.

وفي نهاية هذه المداخلة التي أعقبها نقاش غني ومثمر، نوه الأعضاء بالحصيلة المتميزة لسنة 2021، على الرغم من الظرفية الاستثنائية، وطالبوا رئيس الاتحاد الدولي للسكك الحديدية جهة إفريقيا بمواصلة المجهودات المبذولة مع التطلع إلى المزيد من المبادرات المبتكرة، وذلك من أجل إعطاء دفعة جديدة للتعاون ‘جنوب – جنوب’ والمساهمة في تنمية وإنعاش هذا القطاع الحيوي في إطار خلاصات الدراسة الاستشرافية “Africa Rail 2063 ” المتعلقة باستراتيجية تطويره في تناغم وانسجام تام مع التطلعات والأهداف المسطرة من طرف الاتحاد الأفريقي ضمن ‘الأجندة 2063’ باعتبارها مرجعا مشتركا للرؤية المستقبلية للقارة.

تجدر الإشارة إلى أن تموقع المكتب الوطني للسكك الحديدية بالهيئات والمنظمات السككية الدولية والإقليمية، يندرج ضمن السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، فيما يخص إشعاع بلادنا على الساحة الدولية وتعزيز التعاون ‘جنوب-جنوب’ الذي يشكل أحد الروافع الرئيسية المسطرة في إطار النموذج التنموي الجديد لبلادنا.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى