المستشفى المتنقل بميدلت يواصل تقديم خدماته الطبية لفائدة الساكنة
![](https://ar.lesiteinfo.com/wp-content/uploads/2025/02/Hopital-mobile-Imilchil-1.jpg)
يواصل المستشفى المتنقل، الذي أقيم الجمعة الماضية بإملشيل في إقليم ميدلت، تقديم خدماته الطبية لفائدة ساكنة هذه المنطقة التي تواجه موجة البرد القارس وتساقط الثلوج التي تجعل التنقل صعبا خلال هذه الفترة من السنة.
ودخلت هذه المنشأة الخدمة، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وفي إطار ضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة المناطق النائية وفك العزلة عنها.
ويندرج إعطاء انطلاقة هذا المستشفى المتنقل في نسخته الثالثة، في إطار مواصلة تقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية وتقريب الخدمات من ساكنة المناطق النائية وإعفاء المواطنين من عناء التنقل إلى مناطق أخرى طلبا للعلاج.
وحسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن ما يناهز 53 ألف نسمة من ساكنة دوائر “إملشيل” و”تونفيت” و”أيت يحي” و”بو أزمو” و “أوتربات” و”أكوديم” و”أنمزي”، ستستفيد من خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات مقدمة من خلال هذه المؤسسة الصحية.
وأوضح المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، محمد خصال، في تصريح للصحافة، أن “أكثر من 2000 من الساكنة استفادوا لغاية اليوم من الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى منذ افتتاحه الجمعة الماضية”، مشيرا ، في هذا الصدد، إلى أن المستشفى يوفر سلة علاجات متنوعة تشمل الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة، والتدخلات الجراحية العاجلة، وطب الأطفال، والنساء والتوليد، وطب الجهاز الهضمي والتنفسي، وطب القلب والشرايين، وطب العيون، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب الفم والأسنان، بالإضافة إلى العلاجات التمريضية.
وأضاف خصال أنه تم إجراء 15 عملية جراحية حتى الآن، مؤكدا على أهمية هذا المستشفى الذي يضم 32 سريرا، والذي يقوم بتشخيص الأمراض وتقديم العلاجات اللازمة.
وقد تم تجهيز المستشفى الذي يمتد على مساحة 1.5 هكتار، بوحدة للجراحة “تتكون من غرفة الجراحة الكبرى، وغرفة جراحة العيون وجراحة الأنف والأذن والحنجرة”، ووحدة للتصوير الطبي والمختبر، ووحدة الأسنان، وقاعة خاصة بالولادة.
ولقي افتتاح هذا المستشفى استحسانا من لدن سكان الجماعات المعنية الذين عبروا عن امتنانهم العميق لجلالة الملك على العناية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها للفئات في وضعية هشاشة.
كما أشادوا بالجهود التي يبذلها الطاقم الطبي وشبه الطبي والتقني والإداري لإنجاح هذه المبادرة وتعزيز قيم التضامن والتعاضد.
زهرة، إحدى المستفيدات التي تقطن بإملشيل، أشارت إلى استفادتها من الاستشارات والرعاية الطبية في طب العيون التي يقدمها الطبيب المختص، مضيفة أن “هذه البنية ساهمت في تقريب مختلف العلاجات الطبية لسكان المنطقة مما أعفانا من التنقل لمسافات طويلة للعلاج”.
وقد عملت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تحديث وتجهيز هذه المؤسسة الصحية بأحدث التجهيزات والمعدات الطبية ذات الجودة العالية، كما قامت بتعبئة موارد بشرية مؤهلة يصل عددها إلى 250 مهني صحي.
وتجدر الإشارة إلى أن خدمات هذا المستشفى استهدفت في محطتها الأولى جماعة بومية (إقليم ميدلت)، تلتها جماعة تغدوين (إقليم الحوز) كمحطة ثانية، ثم جماعة القباب (إقليم خنيفرة) كمحطة ثالثة، حيث تم تقديم الخدمات الطبية مرتين في هذه الأخيرة.
وتشكل إملشيل المحطة الرابعة ضمن هذه النسخة الثالثة من المبادرة، التي تستهدف خدماتها ما يفوق 300 ألف نسمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
![](https://www.lesiteinfo.com/img/Google-News-Follow-ar.png)
![](https://ar.lesiteinfo.com/wp-content/uploads/2024/02/arabe.png)
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية