برلماني: مسألة التعاقد تُهدد كل جهود الإصلاح

قال عبد المجيد الفاسي النائب البرلماني عن الفريق الإستقلالي، إن “أهم ما سجلناه، هو ضعف استعداد منظومتنا التعليمية للانتقال أو الاعتماد على تعليم رقمي ذي جودة، وهو محور تعديل سبق و تقدمنا به قبل سنتين بمناسبة مناقشة مشروع القانون الإطار للتربية والتكوين، نذكر بهذا، لنقول للحكومة اليوم، أن تدبير منظومة التربية والتكوين ببلادنا مستقبلا لا يد أن يعرف ثورة من التخطيط مرورا بالأجرأة والتنفيذ ووصولا للتقييم”.

وأضاف الفاسي في جلسة الأسئلة الشفوية المخصصة لقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، “إذا كان من حسنات لهذه الجائحة، فهي دروسها التي قدمت لنا، وأهم درس هو أن الاستثمار في البشر أكثر نجاعة ومردودية من الاستثمار في الحجر، فما نفع الدول المتقدمة اليوم، إلا ما أنتجت من خبرات ومعرفة وتكنولوجيا دقيقة، وليس بخاف علينا جميعا اليوم، أن مستقبل العالم سينما نحو مزيد من الحمائية والتقوقع، وهو مما يفرض علينا كأمة أن نعاظم جهودنا وأن نثق ونعتمد على طاقاتنا وامكانياتنا، لمواجهة التحديات التي طرحت وستطرح على أمتنا بعد هذه الأزمة”.

وأوضح أن  “الانطلاقة الجديدة في مجال التعليم يجب أن تشكل حافزا لكل الأمة، لأن التعليم هو مفتاح كل مستقبل، لذلك ورغم أن المجال الزمني المتاح لا يسمح، ولا بد من حسم المسألة الاجتماعية لهذه الاسرة وتوفير كل أسباب العطاء والإبداع لها، وعلى رأسها مسألة التعاقد لما يشكله من حاجز نفسي كبير يهدد كل جهود الإصلاح، فضلا عن مسألة تفعيل تحفيزات التدريس بالعالم القروي، لنحقق تكافؤ الفرص المنصوص عليه دستوريا لكل تلاميذنا سواء بالعالم القروي أو الحضري”.

وعلى مستوى التلميذ والأسرة، دعا المتحدث ذاته إلى جعل “الموسم الدراسي المقبل فرصة لتعزيز مكانة الأسرة كشريك قوي المدرسة في كل المجالات وخاصة تفعيل مجالس الأقسام، فضلا عن التفكير الجدي في تقوية المناهج الدراسية بما يعزز ارتباط التلميذ المغربي مع مؤسسته”.

وطالب البرلماني المذكور بـ” تطوير ديداكتيك التدريس ووسائل الشرح عبر خلق ثورة رقمية حقيقية، بدل الاكتفاء بالوسائل التعليمية التقليدية سبورة طباشير كراسات، من خلال الانفتاح المكثف على التكنولوجيا، والتوجه بسرعة أكبر نحو توحيد الكتاب المدرسي وتجويد المحتويات وانفتاح المزاد الدراسية على المواد التكنولوجية والإبداعية والفنية (غير معقول أن تدريس مادة التكنولوجيا لا ينطلق إلا مع المستوى التاسع ثم يتوقف)”.

وأكد بأنه “نحتاج لثورة في المناهج تجعل من المدرسة فرصة ومجالا للإبداع بدل أن تكون المدرسة مساحة إجبارية وفقط في عمر التلميذ”، و”لا مستقبل لأمتنا الا بالبحث العلمي والمعرفة لذلك فإننا نحتاج ثورة في مجال تعزيز مختبرات البحث العلمي وتطويرها وفق دفاتر تحملات طموحة، مع ما يستلزم ذلك من تعبئة شجاعة للإمكانيات المالية والبشرية”.


موجة حر تضرب عدة مناطق مغربية.. يوعابد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى