المجلس العلمي بالحاجب: سياق فتوى إغلاق المساجد مؤقتا لازال قائما

أكد المجلس العلمي المحلي بإقليم الحاجب، أن “الحكومة عمدت في الأسابيع الأخيرة إلى تخفيف الحجر الصحي، والسماح بفتح بعض المقاولات والمرافق الاجتماعية بشروط صارمة، توقيا لأي مكروه، وتم الإبقاء على إغلاق المساجد مؤقتا لخصوصيتها باعتبارها فضاءات مغلقة تؤدي فيها شعيرة الصلاة بشروطها وطرائقها المعلومة، مما يصعب معه توافر شروط السلامة الصحية، وتحقيق مبادئ الوقاية المنصوص عليها في التعامل مع هذا الوباء الفتاك”.

وأضاف منشور اطلع “سيت أنفو”  على نسخة منه،  أنه “في ظل وباء (كوفيد-19) الذي حل بالعالم أجمع دون استثناء، والذي يعد من أكبر الابتلاءات، وأشد التحديات، لشدة وطأته وخطورة آثاره على الأنفس والأوضاع الإنسانية المختلفة، اتخذت بلادنا تدابير وقائية وإجراءات صحية واجتماعية بتوجيهات ملكية، حيث تقرر الحجر الصحي، وفرضت حالة الطوارئ الصحية، وتوقفت مختلف المرافق الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، فكان العمل عن بعد فيما هو ضروري، رحمة بالعباد وصيانة للأرواح، ودرءا للمفاسد والأضرار سيرا على نهج تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف القائمة على جلب المصالح ودرء المفاسد واتباع سبل السلام”.

وأوضح المجلس أن “الأقاويل كثرت بخصوص الإبقاء على إغلاق المساجد بصفة مؤقتة، للأضرار الناجمة الآن عن فتحها والتي من أبرزها الخوف من الإصابة بالوباء، وفقدان الطمأنينة، وتعذر تحقق شروط الأمن الصحي، وقد كشف الواقع اليومي من خلال بيانات الجهات المختصة عن ارتفاع وتيرة انتشار المرض، والزيادة في عدد المصابين، مما يجعل السياق الذي أعلنت فيه الفتوى لازال قائما، والأخذ بالأحوط في الحفاظ على النفس أفضل من المجازفة، وتحكيم مبادئ الشرع وأحكامه، خير عند الله تعالى وأحب من العاطفة والحماس غير المحسوبين”.

وشدد المدلس على أن “الواجب الديني والوطني يقضي برد الأمر إلى أهله، وتقدير خطورة الوباء حق قدره، وعلينا جميعا أن نتحلى بتقوى الله وإخلاص الوجهة إليه، واحتساب الأجر منه، فإنه رحيم بعباده، ناظر إلى أحوالهم ومكنون قلوبهم، ولنعمل جميعا على حفظ وحدتنا مجتمعين على ثوابتنا الدينية والوطنية”.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى