الكنبوري: المدافعون عن ابتسام لشكر في حاجة إلى العناية النفسية المركزة

 هاجم إدريس الكنبوري، الباحث في الشأن الديني والحركات الإسلامية، المدافعين عن الناشطة ابتسام لشكر، المتابعة في حالة اعتقال بتهمة الإساءة للذات الإلهية، مشيرا إلى أن هؤلاء “صغار جدا، ومحتاجون إلى العناية النفسية المركزة”.

 وفي هذا السياق كتب الكنبوري تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جاء فيها “لم أستوعب حتى الآن كيف لا يخجل الذين يدافعون عن المدعوة ابتسام لشكر، أحاول أن أفهم كيف يفهمون فلا أوفق، فأستنتج أن الجميع محتاج إلى العناية النفسية المركزة”.

وأضف “القضية عندي ليست أن يتم الطعن في الدين أو في الذات الإلهية إذا كان الشخص لديه تعليل فكري مؤسس، إذ لا حجر على التفكير، ولكن القضية هي الحمق والتبرهيش والخواء والتفاهة والسفاهة والسخافة مجتمعين في عقل واحد”.

وتساءل قائلا: “كيف تكون عبارة “الله شاذ” رأيا عند هؤلاء؟ ونحن لا نقول تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فإن الله سبحانه ليس بذكر ولا أنثى، بل نقول إن مثل هذه النفوس نفوس شاذة لأنها إما ذكر أو أنثى لأنهم بشر مثلنا”.

وقال “هؤلاء صغار جدا، ومن يسير وراء أحمق أحمق مثله. إن بعض الناس لديها أمراض غريبة تجعلها تلعب بجد مع أطفال في الثامنة بينما هم في الثمانين. إن كلمات غليظة كالعلمانية والحرية والرأي لا تصلح لوصف هذا السلوك، وإذا صح هذا فأنا أعرف مجانين يتبولون على جدران المساجد ولا أعرف علمانية أكثر من هذه، ومن حق هؤلاء علينا أن نحميهم دفاعا عن حرية التعبير بالبول”.

وأشار الكنبوري، إلى أن “هذا الصنف الرديء والرخيص من العلمانيين في المغرب أضحكوا علينا الصغير والكبير، الذي يساوي والذي لا يساوي، وأساؤوا إلى بلدنا إساءة بالغة بل أساؤوا إلى الإلحاد والعلمانية، فإن الإلحاد بناه الفلاسفة الذين فجروا عقولهم وسهروا الليالي يفكرون في المسيحية والرب لا لشرب الماحيا، ولم يبنه مجانين يلاحقون امرأة ترتدي قميصا”، مردفا بالقول “هاتوا لي القلم الأحمر لأصحح العقول”.

وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط، قررت أمس الأربعاء، تأجيل الملف الذي تتابع فيه ابتسام لشكر بسبب الإساءة للذات الإلهية، إلى غاية يوم 27 غشت الجاري.

 وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الأحد الماضي، أعلن أنه على إثر قيام سيدة بنشر صورة لها بحسابها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تظهر فيها وهي ترتدي قميصا مكتوب عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية وأرفقت الصورة بتدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي، أمرت النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع، ونظرا لضرورته تم وضع المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية طبقا للقانون.

وأوضح بلاغ لوكيل الملك أنه سيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائج الأبحاث فور انتهائها.

وكانت ابتسام لشكر ظهرت وهي ترتدي قميصا يسيء للذات الإلهية، وينسب لها عبارات جنسية غير مسبوقة، وهو ما أثار استياءً عارما لدى المواطنين المغاربة، وتسبب في موجة تبليغات وتعليقات غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعية.

وينص القانون الجنائي المغربي على عقوبات تتراوح بين 6 أشهر وسنتين حبسا أو غرامة مالية تصل إلى 200 ألف درهم في حال “الإساءة إلى الدين الإسلامي”، مع إمكانية رفع العقوبة إلى خمس سنوات إذا ارتكبت المخالفة علنا أو عبر وسائل إلكترونية.

 

 


نشرة إنذارية.. موجة حر شديدة تضرب المغرب لـ 6 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى