القناة الثانية تنشر “الدليل العملي لمكافحة التمييز في وسائل الإعلام” -فيديو

في إطار التزامها بمكافحة جميع أشكال التمييز، أطلقت القناة الثانية (2M)، أمس الثلاثاء،  “الدليل العملي لمكافحة التمييز في وسائل الإعلام”.

ويندرج المشروع في إطار منهجية تحسيسية موجهة لمهنيي قطاع الإعلام الراغبين في تقديم محتوى يحترم الأفراد ولا يميز بينهم، مستهدفا كل الفاعلين في عملية إبداع وإنتاج وتوزيع وترويج محتوى إخباري أو ترفيهي.

وتهدف هذه المبادرة إلى المشاركة في تحسيس العاملين في مجال الإعلام، ولا سيما من خلال دعوتهم للمزيد من اليقظة، مع تزويدهم بأدوات عملية للمراقبة.

كما تسلط الوثيقة الضوء على قضايا التمييز ضد النساء والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، إضافة إلى مواضيع تتطرق لها 2M بانتظام، والتي تخضع لميثاقين محددين: “ميثاق القناة الثانية لتحسين صورة المرأة” و “ميثاق حول الإعاقة”.

وفي هذا الصدد قالت خديجة بوجنوي، رئيسة لجنة المناصفة والتنوع ومديرة القطب المالي و الخدماتي في القناة الثانية، إن “تطوير هذا الدليل له هدف مزدوج: من ناحية، تحسيس مهنيي الإعلام بإشكالية تمثيلية المرأة والأشخاص في وضعية إعاقة في وسائل الإعلام. ومن ناحية أخرى ، سيساعدهم، إذا لزم الأمر، على تحديد المواقف التي تحمل طابعا تمييزيا ، مع تقديم اقتراحات لتحسين الوضع “.

وتأتي هذه المبادرة في سياق الإنخراط الدائم للقناة الثانية، كوسيلة إعلام، في المساهمة في تغيير العقليات. وهو ناتج عن حصيلة مقلقة: متعلقة بكيفية تمثيل المرأة في وسائل الإعلام ، وشبه غياب الأشخاص في وضعية إعاقة في المشهد الإعلامي.

وعرفت ندوة أمس مشاركة خبراء في المجال، من بينهم لطيفة طايح، مديرة الدراسات في الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري. إيدير أوكيندي، فاعل جمعوي ومناضل في مجال حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة؛ إلهام هراوي، مديرة مصلحة الإشهار و الحلول الرقمية لدى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعضو لجنة اختيار البرامج. وكذلك عبد الصمد مطيع، مدير مساعد بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

وعلى الرغم من الجهود الجديرة بالثناء لبعض وسائل الإعلام، إلا أنه للأسف لا تزال المرأة ممثلة بطريقة نمطية. الأمر يتعلق بمجال الأخبار، حيث لا تمثل سوى٪20 فقط من المتدخلين، ولكن أيضًا في الإنتاج السينمائي و الإشهاري حيث تطغى جليا الكليشيهات المميزة بين الجنسين. كذلك هو الحال بالنسبة لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة، فعلى الرغم من أنهم يمثلون حوالي ٪5 من ساكنة المغرب، إلا أن الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية أو العقلية هم تقريبًا غائبون عن وسائل الإعلام. وعندما يتم تمثيلهم، فعادةً ما يتم بطريقة نمطية ، ولا يتم التعريف بهم بشكل كافٍ كأفراد من المجتمع، وغالبًا ما يتم حصر هويتهم في إعاقتهم.

وبالإضافة لكونها مسيئة لكل من المجموعات المعنية وللمجتمع ككل ، فإن التمثيلات النمطية في وسائل الإعلام تعتبر مضرة بقدر ما تعزز التحيزات ، وتستهين بالتمييز ، وتساهم في بناء مخيال جماعي متحيز من خلال الحد من أدوار هذه المجموعات.
وامتداداً لمبادراتها المختلفة لصالح المساواة والتنوع في وسائل الإعلام ، ومن خلال هذا الدليل العملي، ترمي القناة الثانية 2M إلى المساهمة في بناء مجتمع عصري تسوده المساواة، يحق للجميع التواجد والتعايش داخله.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى