القضاء الأمريكي يحاكم أرملة المغربي الحسني بتهمة الإرهاب ودعم داعش
لأول مرة منذ نقلها، في الشهر الماضي، من سوريا إلى الولايات المتحدة، وقفت، أول أمس الجمعة، أمام محكمة في الكارت (ولاية إنديانا) الأمريكية “سمانثا الحسني”(32 عاماً)، أرملة موسى الحسني، أمريكي من أصل مغربي، قتل في غارة جوية، في معسكر في سوريا، بعد أن كان يحارب في صفوف التنظيم الإرهابي “داعش”.
وأبلغ القاضي، في جلسة الجمعة، أرملة الحسني بأنها تواجه خمسة اتهامات تتعلق بالإرهاب، منها اتهام تقديم “دعم مادي إلى تنظيم إرهابي”.
وجاء في وثيقة الاتهام، التي قدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أن الحسني كذبت في الأقوال التي أدلت بها لمحققي “إف بي آي”.، مشددا على أن “هذه التهم ضد الحسني تهم كبيرة وخطيرة، وتوضح أن التعاون مع تنظيم إرهابي يهدد أمن الولايات المتحدة”، معتبرا أن “هذه القضية درس للأميركيين الذين يقدمون مساعدات لتنظيمات إرهابية، وهي، أيضاً، دليل على أن يد القانون الطويلة ستلحق بكل من يفعل ذلك”.
وتم وضع أولاد سمانثا الحسني الأربعة، واحد منهم من زوج سابق قبل الأب المغربي، تحت إشراف قسم رعاية الأطفال التابع لولاية إنديانا.
وكان 71 مواطناً أمريكياً سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام إلى تنظيم “داعش”،وتنظيمات أخرى متطرفة. من بين هؤلاء، قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً. ولا يعرف مصير 29 شخصاً، وعاد 18 إلى الولايات المتحدة، وينتظرون محاكمات. من بين هؤلاء سمانثا، أرملة المغربي موسى الحسني.
وبحسب تلفزيون “سي إن إن”، إن الزوجين ” الحسيني” نقلا معهما من الولايات المتحدة عشرات الآلاف من الدولارات، واشتريا بآلاف عدة سبايا من سوق السبايا في الرقة. ومارس زوجها الجنس مع اثنتين منهما. وقالت الزوجة للقناة التلفزيونية إنها، عندما اختلفت مع زوجها وحاولت الهرب من الرقة، اعتقلت، وسجنت شهوراً، واغتصبها داعشيون. وإنها تحملت من زوجها أشياء كثيرة بهدف حماية أطفالهما الأربعة. وأضافت سمانثا أنها قابلت زوجها، أول مرة، عندما كانا يعملان في شركة نقل في الكارت (ولاية إنديانا.) وكانت أنجبت طفلين، واحد من عسكري أميركي قبل أن يطلقها، عندما قرر الزوج المغربي نقل العائلة إلى المغرب في عام 2014. ثم إلى سوريا.
وقالت سامنتا، في مقابلة مع ذات التلفزيون، أبريل الماضي، إن زوجها اقترح عليها “شراء بعض السبايا الإيزيديات ليساعدنها، في عمل المنزل، ورعاية الأطفال، خاصة لأنه كان يسافر كثيراً في مهمات عسكرية”، وأنه أخذها يوماً إلى “سوق العبيد” في ضواحي الرقة، واشتريا “سعاد”.
وقالت إنها عطفت على “سعاد” أكثر من الرغبة في امتلاكها، ودفعت 10 آلاف دولار ثمناً لها. لكن “سريعاً، ما صار زوجي يمارس معها الجنس”.
ثم قرر الزوج أن يشتري “عبدة خاصة به، ويدفع هو ثمنها”، فاشترى “بدرين”، مقابل 7500 دولار، وكانت أصغر من “سعاد”. وسريعاً، ومارس الزوج الجنس معها هي الأخرى، ثم اشتريا الغلام “اهام” مقابل 1.500 دولار.