الفقيه بن صالح.. نموذج تنموي ناجح بتوقيع المبادرة الوطنية -فيديو

في إطار تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المشروع الملكي الرائد “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وتحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، انطلقت يوم الإثنين 19 ماي 2025 بإقليم الفقيه بن صالح فعاليات احتفالية تهدف إلى إبراز الإنجازات النوعية التي تحققت خلال عقدين من الالتزام الوطني بالتنمية المجالية وتمكين الإنسان، وذلك عبر برنامج متنوع يمتد إلى غاية 30 ماي الجاري.

وقد شكّل اللقاء الرسمي، الذي ترأسه محمد قرناشي، عامل الإقليم، لحظة بارزة ضمن هذه الاحتفالات، حيث ألقى كلمة أكد فيها على الأثر العميق لهذا الورش الملكي في تحسين ظروف العيش، وترسيخ قيم العدالة الاجتماعية، والنهوض بالعالم القروي، وذلك بفضل رؤية متبصرة وتعبئة جماعية لكافة الفاعلين المحليين.

وتخلل اللقاء عرض شريط مؤسساتي يوثق لمسار 20 سنة من التحولات التي أحدثتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على امتداد التراب الوطني، مع تسليط الضوء على إقليم الفقيه بن صالح، الذي شهد دينامية مجتمعية واقتصادية متميزة.

وفي تصريح لنبيل بوشو، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح، أكد أن عدد المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها بالإقليم بلغ 1573 مشروعا، باستثمار إجمالي يفوق 618,5 مليون درهم، موزعة على ثلاث مراحل.

وأضاف قائلا: “في المرحلة الأولى، تم إنجاز 53 مشروعاً لفائدة أكثر من 41 ألف مستفيد. أما المرحلة الثانية، فقد شهدت تنفيذ 704 مشاريع استفاد منها أكثر من 548 ألف شخص. وفي المرحلة الثالثة، التي تزامنت مع تنزيل الجيل الثالث من المبادرة، تم إنجاز 816 مشروعا، مكنت من تحسين ظروف عيش أزيد من 635 ألف شخص. وبذلك، نكون قد بلغنا عتبة مليون و225 ألف مستفيد مباشر خلال عشرين سنة من العمل المتواصل.”

وأوضح رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح أن هذه المشاريع شملت مجالات متعددة، أبرزها التعليم، الصحة، الإدماج الاقتصادي، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، مشيرا إلى دعم أكثر من 180 تعاونية، منها 76 تعاونية نسائية، إلى جانب برامج دعم التمدرس وبرنامج “مليون محفظة”، وتمويل ما يزيد عن 220 فكرة مشروع لفائدة مقاولات الشباب.

أما في قطاع الصحة، فقد تم بناء وتجهيز مراكز صحية ودور ولادة، مع تنظيم قوافل طبية متنقلة، وتجهيز المراكز الصحية بتقنيات حديثة، ساهمت في تحسين جودة الخدمات، وخفض معدل وفيات الأطفال، ورفع متوسط العمر بالإقليم.

وتتواصل فعاليات هذه الذكرى عبر تنظيم زيارات ميدانية لمشاريع رائدة، كـ”مركز انفتاح الأطفال والشباب” ووحدات التعليم الأولي، إلى جانب معرض للأنشطة المدرة للدخل، وتنظيم دوري مدرسي في كرة السلة بشراكة مع جمعية TIBU Maroc، في إطار تمكين الأجيال الصاعدة عبر التربية والرياضة.

كما سيشهد البرنامج تنظيم المنتدى الجهوي الأول للعمل الاجتماعي، بشراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والذي يُرتقب أن يشكل محطة أكاديمية ومجتمعية لتبادل التجارب الناجحة في مجال العمل الاجتماعي، وتعزيز المقاربات التشاركية في تنزيل البرامج التنموية، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين والفاعلين في الحقل الاجتماعي.

ويجدر بالذكر أن إقليم الفقيه بن صالح كان يُعد من المناطق ذات الأولوية، بالنظر إلى ما عرفه سابقا من انتشار لظاهرة البطالة والهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وهو ما جعل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة استراتيجية لمعالجة هذه الإشكالات، من خلال خلق بدائل واقعية ومستدامة تركز على التكوين، التأطير، والمواكبة نحو الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، مما ساهم في تحسين المؤشرات التنموية وتعزيز الاستقرار المحلي.


المغرب يحتل المركز الرابع في قائمة الحصول على تأشيرات “شينغن”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى