العثماني يحسم بشأن استقالة الأزمي من “البيجيدي”
أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عن قرار المجلس الوطني للحزب بشأن استقالة ادريس الأزمي من رئاسة المجلس.
وقال العثماني في منشور على صفحته الرسمية بـ “الفيسبوك”، إن المجلس الوطني لـ “البيجيدي”، رفض بأغلبية “ساحقة” استقالة الأزمي، التي تقدم بها قبل أسبوعين.
واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” أن رفض استقالة رئيس المجلس الوطني للحزب، مناسبة ليحييه من خلالها على “غيرته ونضاليته من مختلف المواقع”.
وكان إدريس الأزمي الإدريسي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، قدم استقالته من رئاسة المجلس الوطني للحزب، وبالتبع من الأمانة العامة للحزب، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 85 من النظام الداخلي للحزب والمادة 80 من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني.
وجاء في نص استقالة الأزمي نشرها الموقع سابقا، “لقد قررت أن أقدم هذه الاستقالة لأنني وللأسف لم أعد أتحمل واستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهدا عليه”.
وأضاف المصدر ذاته، بأنه “مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبره، على مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية”.
وتابع: “لقد نفد صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟، ولا سيما ومؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني”.
وأوضح الأزمي، بأنه “لم يعد هناك مجال لقبول كل شيء ولتبرير كل شيء وللتهوين من الآراء المخالفة والاعتماد في كل مرة على المسكنات المبنية على عامل الزمن عوض الإشراك والاقتناع، وعلى المهدئات المبنية على التبرير عوض تحمل المسؤولية من الموقع، وفي الوقت المناسب وبالوضوح اللازم”.