العثماني: الدخول المدرسي كان متميزا وناجحا رغم أنه استثنائي
اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الدخول المدرسي الحالي كان متميزا وناجحا، رغم أنه استثنائي، واستلزم انخراط وانضباط الجميع.
وقال رئيس الحكومة، في كلمة افتتح بها اجتماع مجلس الحكومة يومه الأربعاء، إن الدخول المدرسي كان ناجحا في مختلف الأقاليم، وعرف نماذج عديدة مبتكرة وممتازة، إلى جانب إبداعات واجتهادات محلية واسعة لتحبيب الدخول المدرسي للتلاميذ، لا يمكن أن تشوش عليه بعض الاستثناءات التي قد تقع، والتي تتدخل الوزارة الوصية بشأنها لمعالجة أي نقص أو خلل أو تهاون.
وأشار الرئيس إلى أن أغلبية المؤسسات التعليمية التزمت بالإجراءات الصحية الاحترازية الضرورية، منوها بجميع الذين ساهموا في إعطاء وجه مشرف لهذه المحطة، في إشارة منه للأسرة التعليمية، وعلى رأسها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكافة الأطر التربوية والإدارية والتقنية، وكذا القطاعات التي أسهمت من قريب أو بعيد في الإعداد للدخول الدراسي، وخصّ بالذكر وزارة الداخلية والجهات الأمنية والترابية وكذا الصحية التي تعبأت لذلك.
وشدد رئيس الحكومة على أن نجاح الدخول المدرسي لا يمكن أن يتم إلا بتعاون الجميع، لأن “التعاون هو أساس النجاح، والكل مدعو للانخراط من أجل سنة دراسية ناجحة وموفقة وآمنة”، مذكرا بالدور الكبير الذي كان لمختلف الأطقم التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية ولأطر ومسؤولي الوزارة استعدادا للدخول المدرسي، وكيف أن الجميع تجند لاستقبال ما لا يقل عن 8 مليون تلميذة وتلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي.
كما جدد الرئيس الشكر للأسرة التعليمية على التعبئة الاستثنائية من أجل التكيف مع التدابير غير المألوفة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تدبير السنة الدراسية الحالية، مبرزا أن الوضعية الوبائية في بلادنا وظهور بؤر بين الفينة والأخرى وزيادة عدد الحالات “فرض على وزارة التربية الوطنية اعتماد نمطين تربويين، الأول عن بعد والثاني حضوري، يطبقان بالتوازي على أرض الواقع، لأخذ اختيار الأسر بعين الاعتبار، وكذا الوضعية الوبائية محليا”، مشيرا إلى أنه بسبب الوضعية الوبائية في بعض المناطق، فإن حوالي 2200 مؤسسة تعليمية، يدرس بها ما يقرب من 900 ألف تلميذ، ستنطلق بها السنة الدراسية بنمط التعليم عن بعد.
كما قدم رئيس الحكومة عبارات الشكر للأمهات وآباء وأولياء التلاميذ، على تجندهم لمواكبة أبنائهم في هذه الظروف الصعبة، مشيدا بصبرهم وتقبلهم لبعض القرارات التي تصدر من قبل الحكومة أو الجهات المختصة، وهي القرارات التي وصفها بالصعبة والقاسية والمتعبة أحيانا، لكنها ضرورية لمواجهة الوباء ومحاصرة الداء وتفادي المزيد من الإصابات ومن النتائج الكارثية لانتشار الوباء، من ارتفاع في عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية