الطالبي العلمي: وضعية الشباب المغربي مثيرة للقلق
أفاد رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضه، انه سيتم إحداث لجنة بيوزارية تضم كافة القطاعات الحكومية المعنية بالشباب، ستحدد برنامج عمل وطني المتعلق بالسياسة الوطنية لادماج الشباب، وتحديد التمويل والبرمجة المتعددة السنوات له، من أجل إطلاق تعبئة وطنية لتنزيل هذه السياسة واقرار عقد برنامج يؤطرها وميثاق للشباب ومخططات للتنمية الجهوية الخاصة بادماج الشباب على المستوى الوطني.
وقال الطالبي العلمي ، اثناء عرضه مشروع أرضية للسياسة المندمجة الخاصة بالشباب، أمام المجلس الحكومي الأخير، إن الشباب ما بين 15و34 سنة يمثلون ما نسبته 34 في المائة من ساكنة المغرب المقدر بازيد من 33 مليون نسمة، وأن 51 في المائة من هذه النسبة هم نساء، و60 في المائة يوجدون في المجال الحضري.
وأبرز وزير الشباب والرياضة أن هذه النسبة من الناحية العددية تعني 11.7 مليون شاب هي بمثابة راسمال بشري، تتوفر على القدرة على الإنجاز والمبادرة، وعامل مؤثر في عملية التنمية البشرية في المملكة.
بيد انه، يشدد الطالبي العلمي، وضعية الشباب في المغرب مثيرة للقلق، وذلك على مستوى التربية والتعليم نجد”270 ألف تغادر المدرسة سنويا، أما نسبة البطالة فهي ضعف المعدل الوطني أي 20 في المائة، فضلا عن 72 في المائة لا تمارس أي نشاط.
أما على المستوى الصحي 75 في المائة لايتوفرون على التغطية الصحية، و20 في المائة مهددة باضطرابات نفسية أو صحية، أما على مستوى المشاركة المواطنة نجد 1 في المائة هم المنخرطون في الأحزاب السياسية، وما بين 10 الى 15 في المائة منخرطة في العمل الجمعوي.
واعتبر الطالبي العلمي أن هذه الوضعية تفرض إطلاق استراتيجية جديدة وطموحة تجسد الرؤية الملكية التي جاءت في الخطاب الملكي لسنة 2012، والتي دعت إلى توفير الظروف الملائمة الى الولوج إلى الصحة والتعليم والسكن ومختلف المرافق الرياضية والترفيهية مراكز تساعد على الاندماج.
وأوضح أن الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية قد سبق أن بسطها الملك محمد السادس في كون أن السياسات المتخذة إزاء الشباب يبقى تاثيرها محدودا وتتسم بضعف النجاعة والتناسق، وتتسم أيضا بعدم ملاءمة البرامج لجميع الشرائح الشبابية.
وبخصوص الاتفاق المالي الموجه للشباب، قال الطالبي العلمي أن المغرب لا يخصص سوى 350 0 و 10 دراهم لكل شاب، وهي نسبة ضعيفة جدا بالمقارنة مع عدد من الدول.