الشامي: الاستخدام المفرط للرقمنة يهدد الصحة النفسية للأطفال

كشف أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن الاستخدام المفرط وغير الملائم للرقمنة قد يشكل تهديدًا حقيقياً على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، مشددا على أن الفضاء الرقمي يمثل بيئة مزدوجة التأثير على الأطفال

وأكد الشامي أمس الخميس في الندوة الصحفية لتقديم الرأي الذي أنجزه المجلس بعنوان  “من أجل بيئة رقمية دامجة توفر الحماية للأطفال”، على ضرورة إدماج حماية الأطفال على الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي ضمن أهداف السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة (PIPE).

وسجل المجلس في رأيه أنه على الرغم من وجود العديد من التدابير والمبادرات، فإنها تظل مجزأة وغالباً ما تكون التدخلات بكيفية معزولة عن بعضها دون أن تلتئم ضمن رؤية استراتيجية مشتركة. وتعتبر هذه المقاربة المندمجة أساسية لحماية ناجعة ومستدامة للأطفال في البيئة الرقمية.

ويرى المجلس ضرورة إيجاد التوازن الملائم بين مزايا التكنولوجيات الرقمية، من جهة، وضرورة وضع آليات قانونية وإجرائية لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة من جهة ثانية، وتربية وتأهيل الأطفال على الاستعمال العقلاني والمسؤول لشبكات التواصل الاجتماعي، من جهة ثالثة.

وأوصى بملاءمة الإطار القانوني الوطني مع المعايير الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، لا سيما بما يواكب الديناميات المطردة للبيئة الرقمية. يتعلق الأمر بتوصيف الجرائم المرتكبة على الأنترنت وتوضيح المسؤوليات بالنسبة للمقاولات التكنولوجية والمتعهدين في مجال الاتصالات وتحديد القواعد المؤطرة لاستعمال شبكات التواصل الاجتماعي من طرف الأطفال.

ودعا إلى تحديد سن الرشد الرقمي الذي يمكن الطفل من الولوج  إلى شبكات التواصل الاجتماعي، مع اتخاذ تدابير تقييدية للمنصات، مثل الالتزام برفض تسجيل القاصرين دون موافقة الوالدين، و  تعزيز التعاون بين السلطات العمومية والمنصات الرقمية بغية ضمان تأمين أمثل للفضاء الرقمي لا سيما عبر تحديد بروتوكولات واضحة وسريعة للإبلاغ عن المحتويات غير الملائمة أو الخطيرة ومعالجتها (التحرش الإلكتروني، محتويات عنيفة.

وطالب باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للكشف بشكل استباقي عن المحتويات غير المناسبة، وتحليل السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، وملاءمة رقابة الوالدين بشكل شخصي وضمان ضبط المحتويات الخطيرة بغية ضمان استجابة سريعة وناجعة للتهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي.

– كما أكد الرأي على أهمية إدماج التربية الرقمية في المناهج الدراسية منذ سن مبكرة، مع التركيز على تطوير الروح النقدية والتحقق من المعلومات. وموازاة مع ذلك، تحسيس منتجـي المعلومـات بالمسـؤولية الملقـاة علـى عاتقهـم بخصـوص مكافحـة الأخبار الزائفـة، لا سـيما مـن خـلال تنظيم حملات توعية موجهة للوالدين والمستعملين بشأن المخاطر المرتبطة بشبكات التواصل الاجتماعي، مع تشجيع اعتماد آليات تكنولوجية لرقابة الوالدين.


خوفا من سقوط اللافتات والأشجار.. نبيلة الرميلي تحذر البيضاويين

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى