الرشوة الجنسية أفظع أنواع الفساد
قالت مارية الشرقاوي، الكاتبة المغربية والباحثة في قضايا النوع، إن الرشوة الجنسية ليست موضوعا جديدا في المغرب أو في بقية البلدان التي تتفشى فيها ظواهر الفساد.
واعتبرت صاحبة كتاب المرأة المغربية مكتسبات وانتكاسات، في حديثها، عشية اليوم الأحد، عبر شاشة “ميدي1 تيفي” في برنامج “بصراحة”، أن الرشوة الجنسية، هي أفظع أنواع الفساد الذي ينخر المجتمع، وظلت طابو.
وأضافت الشرقاوي: “نفتقد لإحصائيات عن الرشوة الجنسية، ونحاول الاتصال بمكاتب المحاميين لمعرفة هل سبق وأن ثمن الترافع على مثل هذه القضايا نجده نادرا جدا”، مشيرة بأصبع الاتهام للمجتمع “بكونه يعطي صورة نمطية على المرأة بالتواطؤ في الجنس، حتى وإن كانت هي الضحية”.
وأوضحت المتحدثة نفسها، أن “على الإعلام أن يلعب دوره بشكل جيد للكشف عن هذا الموضوع الطابو، ليكسر جدار الصمت، حتى تكون هنالك توعية وتحسيس”.
وأكدت الفاعلة الجمعوية، أن “هناك نساء كسرن جدار الصمت، لكن العدد لا يكفي”، مضيفة “نحتاج لترافع قوي، ورفع مذكرات الضغط على الحكومة لايجاد نص قانوني يحمي النساء من الابتزاز الجنسي، وانهاؤ التمييز بسبب الجنس”.
وأوردت مارية الشرقاوي في السياق نفسه، أن “المسألة ترتبط بالأخلاق، وإذا كانت للرجل سلطة ونفوذ، ويكون عديم التربية وعديم الأخلاق، لا تهمه مرتبة المرأة، فإنه ينظر لأي مرأة أن مشروع جنسي فقط، ولا ينظر للمرأة كأنها مرأة”.
وختمت الشرقاوي، كلامها بالقول: “الرشوة الجنسية لا يمكن أن نربطها بالهشاشة فهي إفلاس أخلاقي، يجب أن تتصدى له مقاربة قانونية الى جانب المقاربة التربوية بشقيها الأسري والتعليمي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية