الدكتور الشافعي بعد الحكم عيله: سأواصل فضح الفساد
قضت المحكمة الابتدائية بتيزنيت، صباح اليوم الإثنين، على الدكتور المهدي الشافعي بدفع غرامة مالية قدرها 3 ملايين سنتيم، في القضية التي رفعها ضده مدير المستشفى الإقليمي، الحسن الأول، بنفس المدينة، متهماً إياه بالسب والشتم والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحضر عشرات مواطنين، بباب المحكمة، لمساندة طبيب تيزنيت، الذي اشتهر بفضحه للسفاد والرشوة المنتشرة في قطاع الصحة، مما عرّضه لعدة مشاكل مع إدارات وزارة الصحة، التي أخضعته، بسب خرجاته الإعلامية، لمجالس تأديبية.
وقال الدكتور الشافعي، تعليقاً على الحُكم الصادر في حقه: “نحن اليوم أمام حرب ضد الفساد، وهذه الحرب ليست مادية وإنما هي حرب حول المبدأ”، مضيفاً: “نتحدث كثيراً عن الرشوة في قطاع الصحة، ووزارة الصحة على علم بالموضوع منذ البداية، والوزير بنفسه كان على علم بالمشكل مع مدير المستشفى وحتى المندوب الإقليمي الذي أصيب بتعفن الرشوة”.
وتابع: “كل هؤلاء يريدون إخراس صوتي كي لا أتحدث عن الرشوة التي تستشري في مستشفى الحسن الأول”. مشدّداً على أن “هناك فساد مستشري في المستشفيات في المغرب، وأنا أتحدث اليوم عن مستقبل المغرب، قضيتي مبدئية، أساسها المبدأ الدفاع عن حقوق المواطن، وفي مقدمتها الحق في الصحة، وبدون ذلك لا يمكن لعجلة التقدم أن تدور في هذا البلد”.
ووجه كلامه لويزر الصحة قائلاً: “لا يمكنكم إخراس صوتي، وما دُمتُ حيّاً، لن أسكت وسأواصل الدفاع عن الطفل المغربي وعن حق المواطن المغربي”.