الدرك الملكي يدرب عدول لمواجهة التزوير ومافيا العقار

في إطار انفتاح مهنة التوثيق العدلي على المؤسسات الأمنية والعلمية، وحرصًا على تعزيز التكوين المهني المستمر للعدول، نظم المجلس الجهوي لعدول استئنافية بني ملال، بتنسيق مع الكاتب العام للهيئة الوطنية للعدول، وبتأطير من معهد علوم الأدلة الجنائية التابع للقيادة العليا العامة للدرك الملكي، دورة تكوينية متخصصة تحت عنوان: “الخبرة في البصمة والخطوط والتحقق من بطاقات الهوية والأوراق المالية”، الخميس 15 ماي 2025 بمقر المجلس الجهوي لعدول إستئنافية ببني ملال.

وقد شهدت هذه الدورة مشاركة وازنة لمجموعة من السادة العدول من مختلف الدوائر القضائية، إلى جانب حضور الدكتور نور الدين التيجاني، رئيس قسم مصلحة البصمات، الذي ألقى عرضًا علميًا حول أهمية البصمات والتوقيعات في كشف التزوير، مستعرضًا عددًا من القضايا الواقعية التي أظهرت الدور الحاسم للأدلة الجنائية في توثيق الحقيقة وحماية العقود، وفي كلمته بالمناسبة، شدد الدكتور التيجاني على أهمية الالتزام بالإجراءات التوثيقية السليمة، من أخذ للبصمات والتحقق من الوثائق، معتبرًا أن العدل لم يعد فقط موثقًا، بل ضامنًا لسلامة ومصداقية الوثيقة العدلية.

ومن جهته، أكد الدكتور إدريس الطرالي، رئيس المجلس الجهوي لعدول إستئنافية بني ملال، أن هذه الدورة التكوينية تندرج ضمن برنامج شامل دأب عليه المجلس، ويهدف إلى تعزيز القدرات المعرفية والمهنية للسادة العدول، وأوضح أن التكوين شمل كيفية التعامل مع البصمات والخطوط، والتحقق من صحة الوثائق، وهو ما يُعد أداة حيوية لمواجهة التحديات التي يعرفها المجال التوثيقي، خصوصًا أمام تنامي ظواهر النصب والاستيلاء على العقارات، ومحاولات تزوير التوقيعات ومذكرات الحفظ، وأضاف أن مشاركة الأطر المتخصصة من المعهد، وفي مقدمتهم الأستاذ نور الدين التيجاني، ساهمت في إغناء الدورة، وتقديم توجيهات علمية دقيقة حول التقنيات الحديثة في مجال الخبرة الجنائية، بما يخدم مهنة التوثيق ويعزز مناعة الوثيقة العدلية.

و أكد الطرالي ، أنه في إطار التكوين المستمر الذي دأب عليه المجلس الجهوي، نظمنا اليوم ببني ملال، وبتنسيق مع الكاتب العام للهيئة الوطنية للعدول، وبتأطير من معهد علوم الأدلة الجنائية التابع للقيادة العامة للدرك الملكي، دورة تكوينية حول كيفية التعامل مع البصمات، وأوضح ان الدورة شملت محاور مهمة، منها كيفية الاطلاع على صحة الوثائق وتمييز المزور منها، ومعرفة الخطوط، وتقنيات أخذ البصمة في مجالس العقود. كما تأتي هذه الدورة في سياق تعزيز قدرات السادة العدول على المستويين المعرفي والمهني.

وأشار ، أنه أشرف على هذا التكوين الأستاذ نور الدين التيجاني، رئيس مصلحة البصمات بالمعهد، بمعية نخبة من الأطر المتخصصة، حيث قدموا توجيهات قيمة في كيفية كشف التزوير ومحاربة الظواهر الشاذة التي يلجأ إليها المحتالون لضرب المراكز القانونية والنصب على ممتلكات الغير، لا سيما ظاهرة الاستيلاء على العقارات، و قال الطرالي ّ نشكر المعهد وقيادة الدرك الملكي على هذه المبادرة الوطنية الهامة، التي تساهم في تعزيز قدرات العدول وتمكينهم من الآليات والتقنيات الحديثة في التوثيق العدلي.”

من جهته عبر الدكتور يوسف أيت الحو عن بالغ شكره وتقديره للقيادة العليا للدرك الملكي، وعلى رأسها الجنرال الدكتور محمد حرمو، لما أبداه من دعم وتفاعل إيجابي مع مهنة العدالة، مما يعكس روح التعاون المؤسساتي في خدمة الأمن التوثيقي، وأشار في كلمته إلى أن هذا النوع من التكوين يشكل تحولاً نوعيًا في مسار حماية الوثيقة العدلية من التزوير، ويُسهم في تأهيل العدل ليكون مساهمًا في بناء ثقة المواطن في العدالة الوقائية.


في انتظار فسخ عقده مع الوداد.. موكوينا يقترب من تحديد وجهته المقبلة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى