الداخلية تباشر إجراءات منع الاحتجاجات بجرادة ابتداء من اليوم
تفاعلت السلطات المحلية بجرادة سريعا، مع قرار وزارة الداخلية القاضي بمنع الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها المنطقة منذ شهور، عقب وفاة عمال داخل آبار لاستخراج الفحم.
واعتبرت السلطات المحلية في بلاغ لها، أن ”الدعوات والنداءات المتكررة سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو خلال الكلمات المعبر عنها خلال المظاهرات والتجمهرات”، التي يُطلقها نشطاء بالمنطقة من أجل التظاهر تُعد ” تحديا واضح للمساطر والقوانين الجاري بها العمل”.
وأوضحت باشوية جرادة، أن السلطات الإداري المحلية المختصة لم ”تتوصل بأي تصريح في الموضوع، فضلا عن كون الأشخاص الذين يقفون وراء الدعوات لا يتوفرون على الصفة القانونية التي تخول لهم الحق في تنظيم مظاهرات بالطرق العمومية”، وبناء عليه قررت ”منع جميع الأشكال الاحتجاجية غير المرخصة المزمع تنظيمها بالساحات والطرق العمومية ابتداء من يومه الأربعاء”.
وكانت وزارة الداخلية، قد قررت منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام و”التعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكات غير المسؤولة، حفاظا على استتباب الأمن وضمانا للسير العادي للحياة العامة وحماية لمصالح المواطنات والمواطنين”.
وقالت الوزارة في بلاغ، مساء أمس الثلاثاء، أنه بالرغم من المجهودات التي بذلتها الدولة لمعالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليم جرادة، تأبى بعض الفئات إلا أن تضع هذه المجهودات على الهامش من خلال سعيها بكل الوسائل إلى استغلال المطالب المشروعة المعبر عنها، وتحريض الساكنة بشكل متواصل على الاحتجاج بدون احترام المقتضيات القانونية، مما يربك الحياة العادية بالمنطقة.
وذكر البلاغ أنه إيمانا منها بضرورة معالجة الإشكالات المطروحة على مستوى إقليم جرادة، حرصت الحكومة على إبداء تفاعلها الإيجابي مع كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف كل الفاعلين المحليين، من ساكنة ومنتخبين وفعاليات سياسية ونقابية ومجتمع مدني، وفق مقاربة تشاركية تم الإعلان خلالها عن إجراءات عملية وملموسة تهم العديد من القطاعات ذات الأولوية، والتي أفصح عن خطوطها العريضة رئيس الحكومة في زيارته رفقة وفد وزاري هام للجهة الشرقية بتاريخ 10 فبراير 2018.
ونظرا لأهمية وجدية هذه الإجراءات، يشير البلاغ، فقد أصدرت الهيئات السياسية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، فضلا عن رؤساء الجماعات الترابية، بيانات تم التعبير من خلالها عن ارتياحهم الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية مع انتظارات وتطلعات الساكنة، معتبرين أن المقاربة المعتمدة من شأنها أن تعطي دفعة قوية لتنمية الإقليم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية