الخدمة العسكرية فرصة للشباب المغاربة الراغبين في تطوير قدراتهم المعرفية والمهنية
تشكل الخدمة العسكرية برسم سنة 2024 فرصة جديدة للشباب الراغبين في تطوير قدراتهم المعرفية والمهنية، والمتطلعين لولوج سوق الشغل مع توفرهم على مهارات وكفاءات مناسبة للتخصصات المطلوبة.
وتلقى الخدمة العسكرية، التي انطلقت عملية الإحصاء الخاصة بها، اليوم الجمعة، وتستمر إلى غاية 29 أبريل المقبل، إقبالا متزايدا ونوعيا من لدن الشباب، بالنظر إلى المسارات التكوينية التي تتيحها للمستفيدين، وأهدافها المتمثلة في تطوير القدرات المعرفية والمهنية والخضوع لتداريب بدنية وعسكرية، مع الاستفادة من أجرة وتغطية صحية وتأمين.
وتهم هذه الخدمة الأشخاص البالغين ما بين 19 و25 سنة، مع إمكانية استدعاء الأشخاص البالغين أكثر من 25 سنة والذين استفادوا من الإعفاء لأداء الخدمة العسكرية إلى حين بلوغهم 40 سنة إذا زال سبب إعفائهم.
وتشهد عملية الإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية على وعي الشباب وآبائهم بأهمية هذا الواجب الوطني، من خلال الاستفسار عن برامجها وخدماتها المختلفة، وتثمين مجرياتها في السنوات السابقة التي عرفت إقبالا كبيرا من قبل الشباب الراغبين في الاستفادة من برامجها المتنوعة.
وقبل الاستفادة من هذه التجربة تطرح عدة أسئلة من قبل الشباب وذويهم حول أهميتها ومراميها الاجتماعية والشخصية التي تلقى الإجابة المناسبة من قبل المشرفين عليها، مما يدل على الاهتمام المتزايد للاطلاع على تفاصيلها وحيثياتها المفيدة لكل المستفيدين.
ويتعين ملء الاستمارة الخاصة بالخدمة العسكرية من قبل الأشخاص الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية، وكذلك من طرف الأشخاص الذين يتطوعون من تلقاء أنفسهم لتأدية هذه الخدمة.
وبعد انتهاء عملية الإحصاء المتعلق بالخدمة العسكرية يتم حصر هذه الطلبات وإيداعها لدى اللجنة الإقليمية في كل عمالة وإقليم، والتي تحدد عدد الاستمارات التي تم ملؤها من طرف الأشخاص الذين تم استدعاؤهم أو أولئك الذين تقدموا طواعية بطلباتهم لتأدية الخدمة العسكرية، ليتم حصر العدد الإجمالي، ذكورا وإناثا، على مستوى كل إقليم.
وتمر هذه العملية في أجواء من الثقة والوعي بأهميتها بالنسبة للشباب المستفيدين منها، إدراكا منهم بإيجابيات الخدمة العسكرية وما توفره من فرص لتأهيل الشباب للولوج إلى سوق الشغل، لاسيما أنها تستغرق 12 شهرا، إذ يتلقى المجند خلال الأربعة أشهر الأولى تكوينا أساسيا عاما وتكوينا عسكريا، وخلال الثمانية أشهر الموالية تكوينا متخصصا لتطوير كفاءاته المهنية.
وبحسب الموقع الرسمي للخدمة العسكرية، فإنها “تجربة مفيدة ورائدة في مسار حياة المواطن، وقيمة مضافة تسمح للمجند بتلقي مجموعة من الدروس والتجارب الهامة التي من شأنها أن تساهم في إغناء حياته الخاصة والمهنية”.
كما تشكل هذه الخدمة، يضيف المصدر ذاته، فرصة “مفيدة بتداريبها المختلفة وتكوينها المهني المتميز والمتعدد الاختصاصات تتوج بشهادات مهنية يمكن أن تفتح باب المستقبل للشباب”، مشيرا إلى أنها “مناسبة للتعرف على شباب من نفس السن، شباب كله حيوية وإرادة وطموح، يمثل مختلف جهات المملكة ومختلف اللهجات”.
ويتيح أداء الخدمة العسكرية للمجند اكتساب مجموعة من الصفات الأساسية، لاسيما على مستوى التحلي بروح المسؤولية والالتزام والانضباط.
وشهدت النسخ السابقة من هذه الخدمة إقبالا كبيرا من قبل الشباب، ذكورا وإناثا، الذين يرون في الخدمة العسكرية فرصة سانحة من أجل اكتساب مهارات تساعدهم على تطوير حياتهم وتقوية مساراتهم المهنية ومعلوماتهم المعرفية.
وتأتي عملية الإحصاء الخاص بالخدمة العسكرية تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لإدماج الفوج المقبل في الخدمة العسكرية، وفي إطار الإعداد لعملية الإحصاء الممهدة لانتقاء وإدماج الفوج المقبل.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية