الحليمي يغادر المندوبية السامية للتخطيط
أكد مصدر مطلع ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين حول قرب مغادرة أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، لمنصبه على رأس المندوبية.
وكشف ذات المصدر أن الحليمي سيعلن قريبا عن خبر تقاعده من منصب المندوب السامي للتخطيط، بعد أن قضى زهاء عقد ونصف من الزمن على رأس هده المؤسسة السيادية.
وكان أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، أعلن قبل يومين، أثناء تقديمه للميزانية الفرعية للمندوبية السامية للتخطيط، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، بمجلس النهواب، عن قرب مغادرته للمندوبية، قائلا للنواب أعضاء اللجنة:” لعلها آخر مرة سأقدم فيها ميزانية المكندوبية أمام البرلمان” في تلميح صريح لقرب اعلان تقاعده من منصبه على رأس المندوبية.
يذكر أن الحليمي شغل منصب وزير الشؤون العامة في حكومة التناوب قبل لأن يعين على رأس المندوبية السامية للتخطيط سنة 2003، وهو المنصب الذي لا زال يشغله لحد الآن، والذي بسببه انتقد الرجل بشدة خاصة من قبل رفاقه الإتحاديين، الذين أعابوا على الحليمي قطعه لكل صلة بالاتحاد الاشتراكي والاتحاديين، وتحوله ” غير المفهوم” من سياسي منتج للأفكار إلى مجرد رجل تقني ” عمر” في مؤسسة سيادية تابعة للدولة، مستفيدا من ” أنهار” من الامتيازات.
ويرى متتبعون أن حزب العدالة والتنمية سيرى بعين الرضا والارتياح تقاعد احمد الحليمي واعتزاله عالم الإحصاء والأرقام نهائيا، هذه الأرقام التي لا طالما جعلت الرجل ( الحليمي) يدخل في مواجهات وصدامات مباشرة مع المسؤولين الحكوميين خاصة في عهد حكومتي البيجيدي، والذين أزعجهم كثيرا أرقام وتنبؤات الحليمي فيما يخص النمو الاقتصادي والسكاني، ومؤشرات البطالة والخصوبة، والأسعار والمستوى المعيشي للمغاربة، متهمين إياه ب” تسييس” عمل المندوبية.
