الحصول على رخصة السياقة بالمغرب.. امتحان جديد في انتظار السائقين -فيديو
تم أمس الخميس بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، وذلك من أجل رقمنة الاختبارات التطبيقية لنيل رخصة السياقة، واعتماد التكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع.
كما تهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها السيدان بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وهشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى الرفع من مستوى التكوين الذي تؤمنه مدارس تعليم السياقة، وضمان تقييم موضوعي وشفاف ومنصف لاكتساب المعارف والكفاءات من طرف السائقين المبتدئين.
وتتوخى أيضا إعطاء مصداقية أكبر لعملية الحصول على رخصة السياقة، وإرساء مسلسل للتتبع والشفافية في تقييم المترشحين أثناء اجتياز الاختبار التطبيقي لنيل رخصة السياقة.
وسيتم تنفيذ هذه الشراكة عبر خمس مراحل، تبتدئ بمرحلة الدراسات، والإعداد، والإنجاز، وصولا إلى التطوير، واختبار مجموع النظم التقنية، عن طريق تعاون علمي وتقني بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مما سيمكن من رقمنة عربات الاختبارات، وسيسمح بتقييم موضوعي لأداء المترشحين لاجتياز اختبار نيل رخصة السياقة في ظروف واقعية.
ويشكل هذا التعاون تحولا رئيسيا في مسلسل إصلاح وتأهيل قطاع تعليم السياقة، لاسيما الامتحانات التطبيقية من أجل الحصول على رخصة السياقة، ويعكس الأهداف التي تسعى (نارسا) لتحقيقها في مجال العصرنة والرقمنة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وظروف السلامة الطرقية بالمملكة.
وقال السيد بناصر بولعجول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب توقيع هذه الاتفاقية، إن هذه الأخيرة تروم الرقمنة، وحذف الصفة المادية عند تقييم المترشحين في الاختبارات التطبيقية، مشيرا إلى أن الوكالة تتوفر على مكننة كاملة للامتحان النظري لنيل رخصة السياقة، من خلال مشروع بنك الأسئلة الذي سيصل إلى ألف سؤال عوض 600 الموجودة حاليا.
وأضاف أنه في إطار النظام الجديد للامتحان التطبيقي الذي يجتاز خلاله المترشح مجموعة من الاختبارات، “ستصبح العملية ممكننة ومرقمنة، بحيث سيتم ضبط جميع العمليات الميدانية بطريقة آلية، وبالتالي تقليص تدخل العنصر البشري في التقييم الموضوعي للمترشح”.
وأبرز السيد بولعجول أن الامتحان التطبيقي سيتم إجراؤه بواسطة سيارة ذكية تتفاعل مع محيطها، لا سيما الحواجز التي ستكون ذكية أيضا، مسجلا أن الباحثين والأساتذة بجامعة محمد السادس ببنجرير سينكبون على إعداد المشروع النموذجي وتقديمه نهاية السنة الجارية أو مطلع السنة المقبلة على أساس تعميمه على المستوى الوطني.
من جهته، أكد السيد هشام الهبطي، في تصريح مماثل، أن اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة اليوم تندرج في إطار رقمنة امتحانات اجتياز رخصة السياقة، وكذا الجهود التي تبذلها “نارسا” من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن تنفيذ هذه الاتفاقية يعتمد بالأساس على الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية التي تتوفر عليها جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية في مجال علوم البيانات، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الموارد المادية الضرورية من قبيل مركز المعطيات (داتا سانتر) ببنجرير.
يذكر أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تمارس الاختصاصات المتعلقة بالسلامة الطرقية مع مراعاة الاختصاصات المخولة للقطاعات الوزارية أو الهيئات الأخرى بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.