الحرمان من المنحة يضاعف معاناة طلبة بتزنيت وبرلمانيون يطرقون أبواب “ميراوي”
وجد عدد من الطلبة المنحدرين من المناطق الواقعة ضمن نفوذ إقليم تزنيت، أنفسهم وسط دوامة معاناة كبيرة مع تكاليف المعيشة في المدن التي يقصدونها بغرض استكمال دراستهم في الجامعات والمعاهد العليا، بسبب عدم استفادتهم من المنحة التي تقدمها وزارة التعليم العالي.
وفي وقت يعيش هؤلاء الطلبة في وضعية اجتماعية صعبة، بعدما كانوا يعلقون آمالهم على المنحة الدراسية لمساعدتهم على تغطية جزء من مصاريف الكراء والمأكل والتنقل وغيرها طوال فترة تلقيهم تكوينهم الجامعي، دخل نواب برلمانيون عن دائرة تزنيت على خط القضية، حيث وجهوا مراسلة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، التمسوا من خلالها تعميم المنح الجامعية على طلبة الإقليم.
وسجّل النواب في المراسَلة المذيّلة بتوقيعاتهم، توصّل “سيت أنفو” بنسخة منها، استمرار تراجع حصة الإقليم من هذا الدعم الاجتماعي المُنتظر، مشيرين إلى أن نسبته لم تتجاوز 74 بالمائة مقابل 84 خلال الموسم الماضي.
وشدّدت الوثيقة ذاتها، أن مطلب التعميم يظلّ ضرورة ملحة، نظرا لوجود اعتبارات أبرزها تموقع الإقليم ضمن الأقاليم الجنوبية التي تحظى بامتياز التعميم وفقا للمعايير المعتمدة من طرف الوزارة واستفادة أقاليم مجاورة كان بعضها يشكل جزءً من هذا الإقليم قبل التقسيم الإداري لسنة 2009، إلى جانب غياب نواة جامعية الأمر الذي يضطر معه الطلبة الذي ينحدر أغلبهم من العالم القروي والأوساط الهشة والفقيرة إلى الانتقال إلى مدن جامعية أقربها مدينة أكادير لمتابعة دراستهم ومايترتب عن ذلك من أعباء ومصاريف إضافية لتأمين المسكن والتنقل وغيره.
المُراسَلة الموجّهة من قبل النواب البرلمانيين عن دائرة تزنيت إلى وزير التعليم العالي والتي تضمّنت أيضا توقيع رئيس المجلس الإقليمي، نبّهت إلى انتشار الهدر الجامعي لاسيما في صفوف الفتيات جراء الحرمان من المنحة، مشيرة إلى عدم استفادة بعض الطلبة من المنحة لتوفرهم على معايير يرى فيها البعض مؤشرات يُسر، من قبيل توفر على الأب على مسكن وعمل في ظل وجود التزامات مالية إضافية ترهق كاهله مايجعل تحمّل مصاريف الدراسة الجامعية عبئا قاهرا.
كما لفتت الوثيقة نفسها، الإنتباه إلى تداعيات جائحة كورونا على العديد من القطاعات وتسببها في خسائر جمة للعديد من الأسر، داعيةً إلى تعميم المنحة الجامعية على كافة الطلبة من أجل مواصلة دراستهم العليا وتذليل الإكراهات التي تثقل كاهل أولياء أمورهم، وذلك إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص في الولوج إلى الحق في التعليم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية