التهراوي: المغرب يعيش مرحلة تأسيسية لإصلاح شامل في قطاع الصحة

استعرض وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، حصيلة المنجزات التي حققتها الحكومة في القطاع الصحي خلال ولايتها، مؤكداً أن المغرب يعيش اليوم مرحلة تأسيسية لإصلاح شامل يضع صحة المواطن في قلب الأولويات.
الوزير أوضح في حوار خاص مع القناة الثانية، مساء اليوم الاثنين 6 أكتوبر، أن الحكومة أنجزت خلال الفترة الأخيرة 22 مشروعاً صحياً متنوعاً، شملت مستشفى الحسيمة ومستشفى الدريوش، فيما يجري التحضير لافتتاح 24 مؤسسة استشفائية جديدة خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وضمان ولوج عادل وفعّال إلى الخدمات الصحية في مختلف ربوع المملكة.
كما توقف التهراوي عند ورش تأهيل مستشفى الفرابي بوجدة، مؤكداً أن عملية الترميم الجارية ليست سوى إجراء مرحلي يفرضه الواقع الميداني، في انتظار مشروع إعادة تأهيل شامل بمواصفات حديثة تضمن استدامة وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وفي ما يتعلق بالموارد البشرية، اعترف الوزير بأن المنظومة الصحية ما زالت تعاني خصاصاً مهماً في الأطر الطبية والتمريضية، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لمعالجة هذا الوضع، موضحاً أن مضاعفة عدد المقاعد في كليات الطب وتقليص مدة التكوين يمثلان خطوة استراتيجية، ستؤتي ثمارها خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشار التهراوي إلى أن الحكومة نجحت في إلحاق 700 طبيب اختصاصي خلال فترة وجيزة، بعدما لم يكن العدد يتجاوز 200 في السابق، إضافة إلى التحاق 2200 طبيب عام بمناصبهم في مختلف المؤسسات الصحية، بينما لم تتجاوز نسبة غير الملتحقين 6 في المائة فقط، وهي مؤشرات تعكس تحسناً ملحوظاً في تدبير الموارد البشرية بالقطاع.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن إصلاح المنظومة الصحية ورش وطني مستمر يحتاج إلى نفس طويل وإلى تضافر الجهود، مشدداً على أن الحكومة ماضية بثقة في تنزيل رؤية متكاملة توازن بين البنية التحتية والتأهيل البشري وعدالة الولوج إلى العلاج، بما يترجم إرادة الدولة في بناء منظومة صحية أكثر إنصافاً ونجاعة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية