“التماطل” يُعيد “حراك الصحة” لنقطة الصفر بـ”سكورة”
أدان أعضاء اللجنة المؤطرة لاحتجاجات سكورة التابعة لإقليم بولمان، بشدة طريقة “التعامل” مع مطالبها “التي جاءت نتيجة وفاة حامل بسبب نزيف استمر لساعات طويلة دون تدخل لإيقافه”، مُحملين “المسؤولية الكاملة للجهات الوصية عن القطاع الصحي والسلطات المحلية عن كل ما يمكن أن يترتب عن الوضعية الحالية للمركز الصحي”، ومعبرين عن استعدادهم “التام في ظل استمرار هذا التماطل لمدة أسبوع واحد انطلاقا من يوم الجمعة في الأسبوع الجاري للرجوع إلى الشارع من أجل الدفاع عن مطالبنا حتى تحقيقها كاملة”.
ورفض بيان حول احتجاجات سكورة بخصوص الوضع الصحي توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، “استمرار هذا التماطل لمدة أسبوع واحد النزول لطاولة الحوار مع الأطراف المعنية بالقطاع الصحي الموقعة عن المحضر السابق الذكر”، وطالبت بـ”تدخل مسؤولين جهويين أو وطنيين لحل مشكل التنسيق والتواصل بين الأطر الصحية الذي ينعكس بشكل سلبي على الخدمات التي يقدمها المركز الصحي”، منوها بـ”ساكنة سكورة على وعيهم النضالي وصمودهم، فإننا من داخل اللجنة المؤطرة نؤكد على تشبثنا بمطالبنا المشروعة، ونعلن استعدادنا التام لتقديم كل ما يتطلبه الأمر من تضحيات في سبيل حقوقنا جميعا، كما ندين بشدة التصرفات الغير المسؤولة الجهات معينة تحاول تكسير عزيمة الساكنة من خلال ترويج المغالطات”.
وجاء في البيان، “اجتمع يوم 09 يوليوز 2020، أعضاء اللجنة المؤطرة لاحتجاجات سكورة من أجل مناقشة المستجدات المتوفرة حول مآل مطالب الساكنة، والتي تم الالتزام بتحقيقها كاملة خلال اجتماع 27 يونيو 2020 والذي حضره كل من رئيس الدائرة، قائد قيادة سكورة، رئيس سرية الدرك الملكي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، الطبيبة الرئيس للمركز الصحي، ورئيس المجلس الجماعي، وأعضاء لجنة الحوار المنبثقة عن اللجنة المؤطرة حيث توج هذا الاجتماع بمحضر وقع عنه مختلف الأطراف، كما تم تعيين لجنة مكلفة بتتبع تحقيق المطالب المتفق عليها، وفق الجدولة المتفق عليها”.
وأورد المصدر ذاته، أن “أعضاء لجنة التتبع استحضروا المعطيات المتوفرة بهذا الخصوص، حيث تبين أنه لحدود اللحظة، أي بعد مرور 13 يوما لا زالت جل المطالب مجرد حبر على ورق، ولا زالت الجهات المسؤولة تماطل في تنزيل ما تم الاتفاق عليه، فباستثناء مجانية سيارة الإسعاف التي لا تزال تشوبها مشاكل أخرى متعلقة بالتواصل والتنسيق، وكذلك بعض الأجهزة المعدات الجديدة التي تم تزويد المركز الصحي بها لا تزال المطالب الأساسية تنتظر المجهول، والمواطن يجدُ مشاكل بانتظاره عند ولوجه المركز الصحي، وقد توصلنا بحالات خلال اليومين الأخيرين تم التعامل معها بشكل غير لائق ومنعوا من الاستفادة من حقهم في التطبيب بسبب نفس المشاكل المعتادة: غياب الطبيب أو سيارة الإسعاف أو المداومة، وأيضا غياب التواصل والتفاهم بين الأطر الصحية”.
وأشار أن “أعضاء لجنة التتبع قد لامسوا كذلك مماطلة بخصوص مطلب نواة استقبال الحوامل الذي تقرر إحداثه بمقر الجماعة القديم، وكذلك مقر المداومين الذي يوجد قرب المستشفى والذي تستفيد منه الطبيبة منذ مدة طويلة، وبالتالي غياب المداومة الفعلية التي تم الاتفاق عليها، كما بقيت سيارة الإسعاف الثانية محط علامة استفهام حيث لم يتم إصلاحها بعد لأسباب غير مفهومة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية