التفاصيل الكاملة لمصرع مكفوف سقط من فوق سطح وزارة الحقاوي
فارق مكفوف من ضمن الثلاثين، المعتصمين فوق سطح وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، الحياة مساء اليوم الأحد، على إثر سقوطه من فوق السطح.
وقال شاهد عيان لـ”سيت أنفو”، إن “الفقيد عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات الذي لفظ أنفاسه عند وصوله إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، جراء سقوطه من أعلى السطح، إثر فقدانه للتوازن، عندما كان يتكلم في الهاتف المحمول”.
وقال مصدر مقرب من الضحية لـ”سيت أنفو”، إنه “كان يعاني من مرض داء السكري، وعاش جحيما طيلة فترة الاعتصام، كما أنه حاول الانتحار في أكثر من مرة”.
وقال أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، يومه الأحد، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، إن مسؤولي الوزارة منعوا عنهم الماء والأكل، منذ حوالي 3 أيام، خصوصا بعدما عكف عدد من المتضامنين على منحهم الطعام، لمساعدتهم على الاستمرار في شكلهم النضالي للمطالبة بحقوقهم المشروعة، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث ذاته، أن بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن، لم تكلف نفسها للاطمئنان على الوضع الصحي للمكفوفين المعطلين، ولازالت تنهج سياسة “الأذان الصماء” لإقبار صوتهم وتبخيس مطالبهم.
ووصل عدد المعتصمين فوق الى 30، في حين يعتصم خارج أسوار الوزارة قرابة 200، للمطالبة بالتشغيل المباشر والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
وقال عبد الله التوسي، عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، في حديثه لـ”سيت أنفو”، إن “شرطنا لمغادرة سطح الوزارة هو تحقيق المطلب، والمتعلق بالتشغيل والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية”.
وأضاف عضو التنسيقية: “بعدما لم تتجاوب معنا جل الحكومة التي مرت، انطلاقا من حكومة عبد الرحمان اليوسفي، ووصلا إلى التي يقودها سعد الدين العثماني، فإننا قد وضعنا ملتمسا بين يدي الملك محمد السادس للتدخل وانهاء المشكل”.
وأضاف التوسي: “خرقنا القانون باقتحامنا للوزارة نعم، ولكن جاء ذلك بعد سنوات عجاف، لم تستمع لنا فيه أي جهة، أو أبدت نيتها في وضع حلول لذلك”.
وأكد عضو التنسيقية أن “الكاتب العام لوزارة الاسرة والتضامن قال بالحرف، الحل ليس بيد الوزارة، لنتساءل نحن المكفوفون وبيد من إذن؟”، مضيفا: “الوزيرة تدخل وتخرج عادي وكأن لا شيء يقع فوق رأسها”.
وطالب عبد الله التوسي، باسم التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بـ”محاكمة الدولة ومعها الحكومة، مؤكدا على أنها لم تحترم لا القانون ولا الدستور ولا الاتفاقيات الدولية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية