التعايش في الدين الإسلامي واليهودي يجمع فعاليات فكرية وحقوقية بوجدة
سفيان باقة
نظمت جمعية شباب من أجل السلام ومنظمة شباب من أجل حقوق الإنسان الدولية، نهاية الأسبوع الماضي، بأحد الفنادق بمدينة وجدة، ندوة دولية حول الديانات وحقوق الإنسان.
وقد عرف هذا النشاط حضور فعاليات فكرية وجمعوية وحقوقية، أسهمت في إغناء النقاش حول موضوع بالغ الأهمية يتمحور حول التسامح بين الأديان وتعزيز حقوق الإنسان، ودارت مداخلات المحاضرين حول فكرة التعايش في الدين الإسلامي واليهودي والإسلامي، حيث قدم القس أنطوان شواهد من خطاب الملك محمد السادس لدى استقباله البابا، حيث اتفقا على وجوب حرية الضمير والعمل على جعل الأديان مصدرا للوئام والاستقرار حيث استهل القس أنطوان مداخلته عن مشروعية حقوق الإنسان في الدين بحديثه عن قصة هابيل و قابيل في التوراة (العهد القديم)، وذكر أن الرب الذي تدخل في قصة مقتل ابن آدم وسؤاله القاتل عن أخيه دليل على اهتمام الدين المسيحي واليهودي بحقوق الإنسان.
و انطلق النشاط بكلمة ألقاها رئيس الجلسة زكرياء الهامل رئيس جمعية شباب من أجل السلام وسفير السلام بالمغرب ومدير المكتب التنفيدي لجمعية شباب من أجل حقوق الانسان الدولية بالمغرب الذي رحب بالحضور، و نوه بالدور الذي يلعبه المغرب و الأردن في المجال الديني.
و قدحضر الندوة عبد الله لحسايني باحث في مقارنة الأديان و نائب رئيس الجمعية و رئيس كنيسة سان لويس بوجدة (كيري انطوان) و ممثل مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء د.مصطفى بوزغيبة الباحث بمركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية حيث دار النقاش حول موضوع التسامح بين الأديان وتعزيز حقوق الإنسان و التعايش في الدين الإسلامي واليهودي والإسلامي و المسيحي و نوهوا بالتجربة الرائدة التي يقودها محمد السادس.
و اختتم اللقاء برفع التماس لتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، والذي ينص على ضرورة احترام حقوق الإنسان لكي تهدأ الصراعات العرقية و الدينية والحث على ان يتم عرض هذا الإعلان والترويج له، على نطاق واسع مع التثقيف و التربية في مجال حقوق الإنسان المتاحة للأطفال والكبار في جميع أنحاء العالم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية