التزام فعال وانخراط واسع في عملية الإحصاء بإقليم العرائش
تتواصل عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 بإقليم العرائش، كغيره من الأقاليم والجهات بالمملكة، في مناخ من المسؤولية والالتزام والتعبئة القوية، التي اتسمت بانخراط واسع من لدن الأسر والناس من أجل إتمام العملية على أكمل وجه.
وتشهد هذه العملية، التي تمتد طيلة شهر شتنبر الجاري تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط لجهة طنجة تطوان الحسيمة، تعبئة قوية لفرق الإحصاء، والتزاما من مختلف الجهات والمصالح والمؤسسات المعنية، من أجل إنجاح هذه العملية الاستراتيجية.
ومنذ انطلاقها في فاتح شتنبر الجاري، تميزت عملية الإحصاء بالتزام قوي وتعاون ملحوظ من جانب المواطنين، سواء بالمناطق الحضرية أو الجماعات الترابية القروية، وذلك بفضل الحملة التوعوية التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط، والتي أبرزت من خلالها أهمية انخراط المواطنين في إنجاح هذه العملية على نطاق واسع، إلى جانب التعبئة الفعالة للسلطات المحلية والإقليمية والجهوية.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء بجماعة سوق الطلبة التعبئة الممتازة لفرق الإحصاء المكونة من الباحثين والمراقبين والمشرفين الجماعيين وهم يطرقون أبواب الدور والمنازل لملء الاستمارات المعتمدة في العملية، وسط تجاوب كبير من المواطنين.
وشدد محمد بكري، المشرف الإقليمي على الإحصاء بالعرائش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن عملية جمع المعطيات لدى الأسر على مستوى جماعة سوق الطلبة، كغيرها من الجماعات بالإقليم، تتم في ظروف جيدة، موضحا أن نسبة إنجاز الإحصاء ناهزت 100% على مستوى الجماعات القروية بالإقليم.
في هذا الصدد، أكد أن عملية جمع المعطيات تتم في أجواء تتميز بالالتزام والتجاوب العفوي من جانب المواطنين بالمناطق الحضرية والقروية على السواء، بفضل تسخير كافة الوسائل البشرية واللوجستية الضرورية على مستوى إقليم العرائش، وذلك لتغطية كافة الجماعات الترابية.
من جهته، ذكر الباحث محمد القربي بأن عملية جمع المعطيات سبقتها عملية استطلاع وتحديث الخرائط يومي 30 و 31 غشت الماضي، مؤكدا أن هذه العملية البالغة الأهمية تجري في ظروف جيدة وتتميز بالتفاعل المسؤول والتعاون الكبير من لدن السكان.
وأشاد أحد سكان جماعة سوق الطلبة بمستوى تواصل فرق البحث الإحصائي، منوها بأن المشاركة في هذه العملية تعتبر “واجبا وطنيا، ومسؤولية ملقاة على عاتق كل فرد من أجل المساهمة في إنجاحها، عبر تسهيل عمل فرق البحث المكلفة بالإحصاء”.
يذكر أنه على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، تمت تعبئة أزيد من 6130 باحثا ومراقبا ومشرفا، وتعبئة أزيد من 760 عربة، لاسيما في المناطق القروية والأحياء الحضرية وشبه الحضرية النائية، بتنسيق وثيق مع السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، لتهيئة الظروف المواتية لنجاح عملية الإحصاء.
ويأتي إنجاز هذه العملية الاستراتيجية تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، وانسجاما مع توصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، حيث ستمكن من إعطاء صورة حقيقية حول السكان والسكنى، حيث ينتظر أن يوفر معطيات دقيقة وصورة واضحة من أجل تخطيط أفضل للسياسات العمومية وتتبع التطور الاجتماعي والاقتصادي للبلد، كما يوفر خريطة مفصلة حول المجتمع المغربي وتطوره.
وستتيح النتائج والخلاصات الناتجة عن هذا الإحصاء تحسين السياسات العمومية وإعادة توجيه الاستثمارات للاستجابة للاحتياجات المحددة لكل منطقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية