التامك يشتكي ارتفاع عدد السجناء
اعتبر محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن مندوبيته تواجه إكراهات متعددة وعلى رأسها ارتفاع عدد السجناء، خاصة الاحتياطيين منهم، إذ بلغت نسبتهم في فاتح أكتوبر الماضي 41 في المائة من مجموع السجناء، وكذا ضعف الموارد البشرية الفقائمة على تأطير السجناء بحث لا تتعدى حاليا موظف لكل 40 سجينا بالنهار، وموظف لكل 300 سجين بالليل،
وقال التامك، اليوم الجمعة، في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بمجلس النواب، خلال تقديم الميزانية الفرعية المخصصة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2019، والتي قدمها نيابة عنه مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، (قال) إن مندوبيته تعاني مجموعة من المشاكل، وتواجه العديد من الإكراهات، على رأسها الارتفاع الكبير في عدد السجناء، خاصة الاحتياطيين منهم، في المقابل، يضيف المتحدث “هناك نقص مهول وخصاص حاد في عدد الموظفين راجع بالأساس إلى ضعف المناصب المالية المخصصة للقطاع”.
وسجل ذات المصدر أنه بسبب إلحاح المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على ضرورة رصد المزيد من المناصب المالية، للتخفيف ولو نسبيا من حدة الخصاص، تم تسجيل ارتفاع طفيف في عدد المناصب المرصودة برسم مالية 2019، إذ بلغت 500 منصبا ماليا، لكن رغم ذلك “تبقى الاعتمادات المخصصة سنويا للمندوبية لا تساير حجم الأوراش والمشاريع التي تم إطلاقها، مما يعيق عملية تنفيذ مختلف البرامج والأنشطة المسطرة”، مشددا على أن عدم الزيادة في الاعتمادات المالية المخصصة للمندوبية العامة، له تأثير سلبي كذلك على تنفيذ باقي البرامج المسطرة لفائدة السجناء والخدمات الأساسية المقدمة لهم، خاصة في ظل الارتفاع المتزايد في عددهم، مسجلا في ذات الآن غياب التحفيزات من قبيل التعويض تعن السكن والتعويضات المخولة للقطاعات الأمنية المماثلة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
