“البيجيدي”: لا سند قانوني لهدم منازل بحي المحيط بالرباط

قالت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط، إنه لم يسبق لها أن صوتت مطلقا على أي قرارات للهدم كما تم الترويج لذلك، مشيرة إلى أن ذلك ليس من اختصاصات المجالس المنتخبة، معلنة عن دعمها للحقوق المشروعة لساكنة هذه الأحياء سواء كانوا ملاكا أو مكترين أو حرفيين.
وأوضحت في بلاغ لها، على ضرورة تقديم اقتراحات معقولة في إطار تصميم التهيئة بما يحفظ ملكية الساكنة ويضمن حقوقها المشروعة، واعتماد المقاربة الاجتماعية في التعامل مع المعنيين، ملاكا كانوا أو مكترين أو حرفيين، مسجلة غياب السند القانوني والوثائق الرسمية والمسطرة المتبعة لمباشرة الهدم والترحيل.
واعتبرت الكتابة الإقليمية للحزب أن “عمليات الهدم تجري دون تسليم السكان أي قرار إداري مكتوب أو وثيقة قانونية تشرح أسباب الهدم أو تفاصيل المشروع. بدلاً من ذلك، تعتمد السلطات المحلية على “أوامر شفوية” دون إبراز أي مرجعية قانونية، كما لم يتم القيام بإعلان علني لأي مشروع عن نزع الملكية من أجل المنفعة العامة أو استشارة السكان قبل بدء هذه الإجراءات، وهو ما يُناقض الفصل 35 من الدستور الذي ينص على حماية الملكية الخاصة، كما لا يحترم القانون الذي ينظم نزع الملكية، ويُخالف ظهير الالتزامات والعقود فيما يخص ضرورة وجود عقد أو سند ملكية واضح لإثبات حقوق الأطراف’.
ونبهت إلى مجموعة من الخروقات المرتكبة، منها “عدم مد المعنيين بقرارات كتابية تهم مصير ممتلكاتهم وتفتح لهم المجال للجوء إلى المساطر القانونية والقضائية المتاحة والاكتفاء ب ” أوامر ” شفوية،و منح مهل قصيرة جدًا للإخلاء (أسبوع واحد فقط في بعض الحالات)، في حين أن القانون يمنح مهلة 30 يومًا كحد أدنى، وهذا يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق السكان؛ وإستخدام لغة التهديد من قبل “وسطاء”، مثل: “سيتم اللجوء إلى وسائل أخرى إذا رفضتم البيع” (حسب رواية السكان)، وهذا يُعد ترهيبًا غير مقبول، وندعو لفتح تحقيق حوله”.
واستنكرت بـ” التلويح حسب بعض الروايات بقطع الخدمات الأساسية (الماء والكهرباء) عن بعض المنازل لإجبار السكان على المغادرة، وهو إجراء تعسفي وغير إنساني ومخالف للدستور؛ وعدم مراعاة حرمة الشهر الفضيل، نظرا لتزامن بدء عمليات الهدم خلال شهر رمضان المبارك، مما يزيد من معاناة السكان، و عدم مراعاة فترة الدراسة ودفعهم الأطفال إلى مغادرة مدارسهم والبحث عن مدارس أخرى، مما سيرفع من نسب الهدر المدرسي وسط ابناء هذه الساكنة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية