البروفيسور رضوان ربيع يقدم شروحات حول اختراعه لجهاز يسمح بالتتبع الدقيق لمرض البروستات

في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، قام البروفيسور رضوان ربيع، المتخصص في جراحة المسالك البولية، والذي قاد دراسات توجت باختراع جهاز يسمح بالتتبع الدقيق للمرضى الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد، بتقديم كافة المعلومات والشروحات المتعلقة بهذا الاختراع.

كما أبرز البروفيسور ربيع، وهو أيضا رئيس الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، أهمية التعاون الشمولي، من أجل تعزيز الابتكار في مجال الطب، مع تسليط الضوء على التقدم المحرز في المغرب في جراحة المسالك البولية.

1- هل بإمكانكم تقديم المزيد من التوضيحات والشروحات حول هذا الاختراع؟

/// يقوم هذا الجهاز، الذي تم رأى النور نتيجة تعاون بين مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، وجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، ومستشفى الشيخ خليفة، بحساب معدل تدفق البول بالنسبة للمرضى الذين يعانون من البروستات، والذي يساعد الطبيب المعالج على اتخاذ قرار إعطاء العلاج أو إجراء العملية.

وهذا الاختراع، الذي خرج إلى حيز الوجود بعد سنة من الأبحاث والاختبارات السريرية، يعد ثمرة تعاون شمولي بين عدة مجالات .. يتعلق الأمر بكل من الطب والطب الحيوي والهندسة والذكاء الاصطناعي.

وقد ساعدتنا خلال هذه الأبحاث، خبرة مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة، في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبها الأطباء المغاربة في مجال علاج الأمراض المتعلقة بالبروستات.

ويعمل هذا الجهاز على تسهيل اتخاذ القرار، في ما يخص ضرورة أو عدم ضرورة إجراء تدخل جراحي، وبالتالي الوقاية من تسجيل حالات في مرحلة متقدمة.

2- كيف يمكن لهذا الجهاز أن يساعد في الوقاية من الأمراض المتعلقة بالبروستات؟ /// يسمح الجهاز الذي ابتكره باحثون مغاربة، من جهة، بتخفيض التكلفة، حيث إن الجهاز المتوفر في السوق، والذي يقوم بهذه المراقبة، يتميز بتكلفته العالية وحجمه الكبير.

من جهة أخرى، سيكون الجهاز المغربي الذي يسمح بأرشفة بيانات كل مريض، مفيدا في مراقبة الأمراض الشائعة في العيادات الطبية، ولكن أيضا عن بعد ، من خلال تنزيل تطبيق خاص على الهاتف الذكي.

ومن الممكن على المدى الطويل أن يتم تصغير هذا الجهاز، كي يتم تعميمه على المستشفيات والعيادات الطبية، مما سيسمح حتى للطبيب العام بمتابعة مريض يعاني من تضخم البروستات الحميد.

ويندرج هذا الاختراع في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الابتكار في مجال الطب .

3- كيف تقيمون التقدم المحرز في المغرب في مجال جراحة المسالك البولية؟

يعتبر التقدم الذي أحرزه المغرب في ما يتعلق بمعالجة البروستات نموذجا يحتذى في إفريقيا..، إذ تعد المملكة من أوائل الدول في القارة التي تستخدم الجراحة بالمنظار لعلاج الأمراض المتعلقة بالبروستات.

ويمكن القول إن هذه الجراحة أحدثت ثورة في علاج البروستات، حيث يتم إجراء عملية جراحية لواحد من بين كل ثلاثة أشخاص في سن الستين في المغرب بسبب هذا المرض.

بفضل هذه الجراحة (خروج المريض من المستشفى في نفس يوم إجرائه للعملية)، أصبح علاج البروستات أكثر شيوعا وبساطة، لأن المرضى الذين يخضعون للجراحة يمكنهم مغادرة المستشفى في اليوم نفسه، في حين كان هذا النوع من العمليات يتطلب في الماضي من ثلاثة إلى أربعة أيام من العلاج في المستشفى.

وكانت الجمعية المغربية لجراحة المسالك البولية بالمنظار، قد عقدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، مؤتمرها السنوي، الذي يشمل تظاهرتين علميتين، هما المؤتمر السنوي الثالث لطب المسالك البولية بشمال إفريقيا، والاجتماع الدولي العاشر حول أمراض الكلى، وذلك من أجل تعزيز الابتكار، والتكوين المستمر والبحث العلمي.

وشكل هذا اللقاء العلمي السنوي فرصة لتسليط الضوء على المستجدات في جراحة المسالك البولية على المستوى العالمي والتقدم المحرز في المغرب في هذا المجال .

المصدر : وكالات


whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
هزة أرضية جديدة تضرب الحوز وترعب السكان







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى