الاستغلال الجنسي للأطفال بالمغرب يصل إلى البرلمان
وجّهت فريدة خنيتي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، حول الاستغلال الجنسي للطفلات والأطفال، وذلك على خلفية قضية اغتصاب طفلة ضواحي تيفلت من طرف 3 أشخاص، والتسبب في حملها.
النائبة البرلمانية ذاتها، أوضحت في سؤالها الموجه لوزير العدل، أن قضية الاغتصاب الجماعي لطفلة قاصر نتج عنه حمل بمدينة تيفلت، أعادت إلى الأذهان وقائع مؤلمة ومريرة مماثلة، كانت ضحاياها طفلات وأطفال في عمر الزهور، تعرضوا لأبشع صور الاستغلال، إذ لا تكاد تنتهي تداعيات جريمة من هذا النوع، حتى تتكرر وقائع وحوادث اغتصاب جديدة يهتز لها الرأي العام.
وأضافت أن مظاهر الاستغلال الجنسي للطفلات والأطفال ببلادنا اتخذت خلال السنوات الأخيرة أبعادا خطيرة وغير مسبوقة، وتفاقمت هذه الظاهرة بشكل كبير، وهي مع الأسف، من الجرائم الشاذة والأكثر فظاعة التي تمس بالشعور الإنساني العام، مشيرة إلى أن هذا النوع من الجرائم لا يمحو آثارها الوقت، ومع مرور السنوات تبقى ندبات وجروح نفسية بوجدان الضحية، وصغر سن المجني عليهم، ويتداخل فيها ما هو تربوي تحسيسي، وتتداخل فيها المسؤولية بين الأسرة والمدرسة والإعلام.
وأثارت عضو فريق التقدم والاشتراكية، الانتباه مجددا، إلى دور القضاء في حماية حقوق الطفلة والطفل وضرورة أن تكون القوانين الوطنية صارمة في مواجه هذه الظاهرة، وعدم التساهل مع جرائم الاعتداء الجنسي في حق الطفلات والأطفال، وأن يكون القانون سدا منيعا أمامها، من خلال الضرب بيد من حديد، على كل من سولت له نفسه اغتصاب طفلة أو طفل، ووضع حد لكل السلوكيات المشينة التي تمس كرامة الطفولة التي هي من كرامة الأسرة ومن كرامة المجتمع.
وساءلت وزير العدل، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة، لحماية الطفلات والأطفال من هذا النوع من الجرائم التي تتطلب عمل ردعي ووقائي قوي.