الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة ببويزكارن على نغمات فن أحواش
نظمت، أمس الاثنين، بمدينة بويزكارن إقليم كلميم، أمسية احتفالية احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، وذلك على نغمات فن أحواش.
وتندرج هذه الأمسية الفنية ضمن تظاهرة “أيام التراث الثقافي” التي نظمتها على مدى ثلاثة أيام (11- 13 يناير) جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، وبتنسيق مع جمعية آباء وأولياء تلاميذ إعدادية محمد الشيخ، وذلك في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، وبذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
ونشط فقرات هذه الأمسية التي احتضنها فضاء إعدادية محمد الشيخ، مجموعة “شباب أزوران لفن أحواش” برئاسة الفنان، السالك زمد، حيث قدمت لوحات تراثية أصيلة في الغناء الأمازيغي. كما أتحف الفنان والشاعر الأمازيغي المحفوظ زينيور، الحضور بمقاطع من النظم الموزون للشعر الأمازيغي وذلك على إيقاع أهازيج ورقصات هذه المجموعة التراثية “شباب أزوران لفن أحواش”.
وأكد رئيس جمعية ظلال أركان للتنمية والتضامن الإنساني، بوبكر أونغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الأمسية الفنية تأتي للاحتفال برأس السنة الأمازيغية من طرف جمعيات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال هو تجسيد للوحدة الوطنية وللغنى والتنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب كبلد للتنوع والتعايش والتمازج الثقافي والحضاري بين الأمم.
وأبرز أن الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة هي تنزيل للجهود المبذولة من طرف كافة القطاعات الحكومية وفق رؤية ملكية متبصرة لإعادة الاعتبار لجميع المكونات الثقافية واللغوية المغربية بكل تنوعاتها.
وتميزت هذه الأمسية الاحتفالية، التي حضرها عدد من المنتخبين وممثلي السلطة المحلية وجمعيات المجتمع المدني، بتكريم العديد من الفعاليات المحلية فنية وثقافية وتربوية وجمعوية ورياضية الذين أسدوا خدمات للمنطقة وللثقافة الأمازيغية. كما تم بالمناسبة ذاتها تقديم الوجبة الغذائية “تاكلا” (العصيدة) التي دأب الأمازيغ على إعدادها وتناولها بشكل جماعي خلال هذه المناسبة.
يذكر أن احتفالية رأس السنة الأمازيغية “إيض يناير” 2975″، تهدف إلى تعزيز الثقافة الأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية، وترسيخ قيم التعايش والانفتاح الثقافي.
وتأتي هذه الاحتفالية تماشيا مع القرار الملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجعل 14 يناير، فاتح السنة الأمازيغية، يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية، مما يعزز الاعتراف بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية