الإكوادور تصدر قانونا تنظيميا لممارسة “القتل الرحيم”
أصدرت وزارة الصحة في الإكوادور، قانونا تنظيميا يخص إجراءات تطبيق “القتل الرحيم”، تبعا للحكم الصادر عن المحكمة الدستورية والذي قام بتشريع “الموت بكرامة” بناء على طلب باولا رولدان، وهي سيدة كانت تعاني من مرض التصلب الجانبي الضموري وتوفيت في 11 مارس الماضي.
وتحدد الوثيقة الصادرة عن وزارة الصحة، والتي تم نشرها في الجريدة الرسمية بالإكوادور، شروط الولوج إلى “القتل الرحيم”، وهي حصرية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من “مرض خطير وغير قابل للشفاء أو من إصابات جسدية لا يمكن علاجها وتسبب معاناة و ألما مستمرا للمريض”.
ويمكن للمريض إلغاء موافقته على الخضوع لإجراء “القتل الرحيم” شفهيا وفي أي وقت حتى قبل بدء الإجراء نفسه.
وفي فبراير الماضي كان مؤتمر الأساقفة الإكوادوري قد ندد بالحكم الصادر عن المحكمة الدستورية والذي سمح بإمكانية اللجوء إلى “الموت الرحيم” في البلد الجنوب أمريكي بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مؤلمة جدا وميؤوس من علاجها. وأكدت الكنيسة الكاثوليكية أن “حياة الإنسان مقدسة ولا يجوز المساس بها” مشيرة إلى أنه بات “من المثير للقلق أن نلاحظ كيف أصبحت ثقافة الإقصاء (..) جزءا جديدا من واقعنا الاجتماعي”. وشدد مؤتمر الأساقفة الإكوادوري على أنه “لا يمكننا أن نقدم الموت إذا لم نوفر حتى الحد الأدنى من المتطلبات الصحية لحياة كريمة”، مسجلا أن “الحق في الحياة، مثل جميع حقوق الإنسان، غير قابل للتصرف”. وقبلت المحكمة الدستورية في الإكوادور، في حكم اعتبر تاريخيا، الدعوى المرفوعة من قبل باولا رولدان، والتي طالبت بالموافقة على قانون يسمح بـ”الموت الكريم” للأشخاص الذين يعانون من أمراض مؤلمة جدا وغير قابلة للعلاج والذين يقبلون هذا الإجراء عن وعي وإدراك. ومع إعراب العشرات من المنظمات الوطنية والدولية عن دعمها لطلب رولدان، فإن العملية في الإكوادور أعادت الموضوع من جديد إلى الواجهة في أمريكا اللاتينية، حيث هناك فقط كولومبيا التي قامت بإلغاء تجريم “القتل الرحيم” عام 1997، في وقت تناقش فيه الأوروغواي والشيلي مشاريع بشأن هذه المسألة.
أما في المكسيك، وفقا لتقارير إعلامية، فإن هناك بديلا “للقتل الرحيم” ويتعلق الأمر بقانون “الموت الجيد”، والذي يسمح للمرضى الذين يعانون من أمراض غير قابلة للشفاء أو أقاربهم بطلب عدم إطالة الحياة بوسائل مصطنعة، بما من شأنه احترام اللحظة الطبيعية للوفاة دون تدخل طبي خلال هذه المرحلة الأخيرة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية