الأكاديمية الجهوية للتربية تكشف حقيقة بيع إعدادية أنس بن مالك لمستثمرين أجانب
خرجت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة الدار البيضاء، عن صمتها بعد الجدل الذي رافق تداول خبر تفويت إعدادية أنس بن مالك بمنطقة ليساسفة لمستثمرين أجانب.
وأوضحت الأكاديمية في بلاغ لها، على أنها توصلت بطلب من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة المندرجة تحت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد التي تتمتع بصفة المنفعة العامة، في شأن وضع مؤسسة أنس بن مالك رهن إشارتها، بغرض توسيع العرض الجامعي في مجال الصحة.
وأضافت أنه ونظرا لكون المشروع يندرج في إطار توسيع العرض التكويني بشكل عام، وبعد دراسة معطيات الخريطة المدرسية من طرف المصالح المختصة، أعطت الأكاديمية والوزارة موافقتهما على إنجاز المشروع، على أن تساهم الجامعة في توسيع العرض التربوي في ثلاث مؤسسات، وتأهيل خمس مؤسسات تعليمية بالمديرية الإقليمية الحي الحسني.
وشدد البلاغ على أن الإعدادية أحدثت سنة 2001 ومنذ إحداثها عرفت ضعفا في الطلب، نتيجة طبيعة النمو العمراني المحيط بها، حيث تشتغل حاليا بنسبة استغلال لا تتجاوز 20% من طاقتها الاستيعابية، ولا يتجاوز عدد التلميذات والتلاميذ بها 380، إضافة إلى أنها توجد قرب مؤسستين إعداديتين مجاورتين؛ هما عمر بن الخطاب وابن النديم اللتين تشتغلان بنسبة استغلال ضعيفة لا تتجاوز 37%، ولا تبعدان عن مقر سكن التلاميذ إلا بمسافة 500 إلى 600 متر.
وأكد البلاغ، على أن المديرية الإقليمية بالحي الحسني عقدت سلسلة من اللقاءات التواصلية مع الفيديرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب “الفرع الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات” وبمكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية أنس بن مالك الإعدادية، لدراسة الطلب المقدم من طرفهما، المتمثل في استمرار الدراسة خلال الموسم الدراسي المقبل، بشكل عادي بالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون حاليا بالمؤسسة، على أساس أن عملية تنقيل التلاميذ لن تتم إلا مع بداية شهر شتنبر 2022، وهو الأمر الذي تم قبوله من طرف المديرية الإقليمية بالحي الحسني.