الأزمة الحادة للماء الشروب بميرلفت تصل إلى البرلمان
وجّهت خديجة أروهال، النائبة البرلمانية، وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حول الأزمة الحادة للماء الشروب بميرلفت بإقليم سيدي إيفني.
وفي هذا السياق، ساءلت النائبة البرلمانية ذاتها، وزير التجهيز والماء، عن التدابير المستعجلة التي ستتخذها الوزارة، لمعالجة الأزمة الحادة للماء الشروب بميرلفت بإقليم سيدي إيفني، في أفق انقاذ الوسم السياحي بها.
وأوضحت البرلمانية نفسها، أن ميرلفت بإقليم سيدي إيفني، تعد منطقة جذب سياحي متميز للسياحة الداخلية ولهواة ركوب الأمواج والصيد التقليدي، كما تتوفر على أجمل الشواطئ التي تتوج سنويا باللواء الأزرق منذ سنوات بسبب ما تتميز به مياهها ورمالها من جمالية وجودة عالية.
وفي المقابل، يعيش مركز ميرلفت منذ أسابيع على وقع أزمة مائية حادة، بسبب ضعف صبيب الماء الشروب وكثرة انقطاعاته، وهو ما يشكل ضربة موجعة للموسم السياحي الذي يفترض أن يبدأ منذ بداية يوليوز الجاري، وها نحن في نهايته، والمدينة تعرف كسادا سياحيا واقتصاديا غير مسبوق منذ سنوات طويلة، بحسب تعبير أروهال.
وتابعت أنه رغم الجهود التي قادتها العديد من الفعاليات المدينة والثقافية والإعلامية من أجل الترويج السياحي لميرلفت من باب الغيرة على هذه المدينة، إلا أن صور تجليات نقص الماء وشكله وطعمه، لعبت، مع الأسف، دورا سلبيا لدى عشاق ميرلفت، وألهمت الكثير منهم إطلاق نداء “اطلق الماء…”.
وأضافت “نعتقد أن حلا مستعجلا لمشكل الماء الشروب بميرلفت، سيساهم، من دون شك، في التنفيس الاقتصادي على المدينة وعلى أحوازها، وسيؤدي، لامحالة، إلى إنقاذ ما تبقى من الموسم السياحي الذي تتم المراهنة عليه من أجل إنعاش المنطقة وإنقاذها من الأزمة التي تعاني منها”.
وأشارت عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى أن أزمة الماء الشروب بميرلفت تفرض تحديات كبيرة على المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الذي يجب عليه تنفيذ مخطط استثماري مستعجل لتزويد مدينة ميرلفت والمجال المحيط بها بالماء الشروب، في أفق بلورة تصورات أكثر دقة لربط المدينة بالشبكة الجهوية للتزود بالماء الشروب، لاسيما في ظل مرور القناة الرئيسية للماء في ترابها، وتسريع إنجاز محطة التحلية بالمنطقة، وهو ما سيساهم في تحقيق مبدأ العدالة المجالية المائية.