اكديرة يكشف لـ”سيت أنفو” سبب عدم تنظيم انتخابات “هيئة الصيادلة”

شرح حمزة اكديرة رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، سبب عدم تنظيم انتخابات المجلس الوطني للصيادلة ومجلسي الشمال والجنوب لحد الآن، حيث قال إن الأمر يرجع إلى بعض المشاكل التنظيمية ومشكل الجائحة، فيما أوضح أن المجالس الجهوية للصيادلة هي التي من حقها أن تدعو لتنظيم الانتخابات لكن لم تعد لها الصفة القانونية لذلك.

وأضاف اكديرة في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أن انتخابات المجلس الوطني والمجالس الجهوية مؤطرة بظهير 76، الذي ينص على أن الانتخابات تجرى من طرف مجلسي الشمال والجنوب ومجلسي الإحيائيين والموزعين والمصنعين.

وقال اكديرة، إن القانون الذي يحتكم له الصيادلة وهو ظهير 76 صدر حين كان المغرب يضم فقط ما بين 400 و500 صيدلي فقط، بينما اليوم يضم القطاع أزيد من 13 ألف صيدلي، لذلك فإن القطاع اليوم يحتاج لقانون يؤطره وينظمه، حيث سعت الحكومة لإخراج مشروع قانون عرض على أنظار المجلس الحكومي وتمت إحالته على البرلمان وهو يتواجد الآن بلجنة القطاعات الاجتماعية، ويعرف تأخرا في المصادقة عليه.

رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أكد أنه منذ سنة 2015 كان هناك مطلب أن يتم اعتماد الجهوية في تنظيم القطاع، إذ لا يعقل أن يتنقل صيدلي من مدينة الداخلة إلى مدينة الدار البيضاء قصد الحصول على وثائق إدراية، كما أنه لا يعقل أن تحل مشاكل صيادلة الحسيمة بالرباط، وهو ما يمكن تجاوزه باعتماد نظام القرب من الصيادلة، إذ يجب على كل جهة أن تتوفر على مجلس جهوي ينظم القطاع ويؤطره ويحل مشاكله وغيرها.

وأشار اكديره إلى أنه ينادي بتأطير الصيادلة عن قرب، حيث اشتغل على بعض المشاريع مع وزارة الصحة في عهد أنس الدكالي وهي الأمور التي لم تخرج لحيز الوجود بسبب مغادرة الدكالي للوزارة، ثم أتت الجائحة، وبعدها خرج مشروع قانون يتواجد الآن بالبرلمان وتعثر قليلا في اللجنة، وهو مشروع القانون الذي يعرف بعض الاختلاف بين المهنيين.

وتمنى اكديره أن يفتح مشروع القانون للنقاش باللجنة ليقطع جميع المراحل التي تؤهله ليتم اعتماده رسميا والمصادقة عليه، وأكد أنه يجب أن يكون هناك توافق بين المهنيين والوزارة لكي يتم اعتماد الجهوية المتقدمة، ويصبح للصيادلة 12 مجلسا جهويا يؤطرون وينظمون مهنتهم.

وأكد اكديرة في تصريحه أن الانتخابات تعذر إجراءها بسبب الجائحة وبعض المشاكل، كما أن هناك عددا كبيرا من الصيادلة ارتأوا أن تبقى المجالس الحالية تسير الأمور الإدارية، “فأنا من أوقع تراخيص صيادلة شباب لمزاولة المهنة، على اعتبار أن هذا المجلس يعد مرفقا عموميا لا يمكن أن يتوقف، بل يجب أن يستمر“.

وأوضح أن ظهير 76 ينص على أنه لزوما المجالس الجهوية هي التي تدعو لإعلان الانتخابات، لكن لم تعد لها الصفة القانونية للقيام بذلك.

وأضاف أن الأمين العام للحكومة ووزير الصحة يحاولان حل مشكل بلوكاج مشروع القانون المتواجد باللجنة، لحل مشاكل الصيادلة وتأطير مهنتهم، إذ هناك خيارين إما الاحتكام لظهير 76 أو تمرير مشروع القانون الموجود حاليا باللجنة. لكن في انتظار ذلك، أكد اكديرة أن المجالس ستستمر في تنظيم المرفق الإداري، وستسهر على ضمان كل اختصاصات المرفق العمومي من ناحية الوثائق الإدارية والتراخيص القانونية وابداء الرأي في بعض النقط الخاصة بالمهنة.

ودعا رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة البرلمان إلى مناقشة مشروع القانون الخاص بالمهنة في إطار الاتجاه في تمريره بعد التوافق عليه، خاصة وأن الحكومة أبدت رغبتها في أن يتم تمرير المشروع واعتماد الجهوية المتقدمة.

يشار إلى أن مهنة الصيدلة تعيش على وقع صفيح ساخن بسبب انتخابات مجلسي الشمال والجنوب والمجلس الوطني لهيئة الصيادلة، وعرفت خروج بعض نقابات الصيادلة للدعوة في اتجاه تنظيم الانتخابات، التي تأخرت لسنوات طويلة، حيث يعود تاريخ آخر انتخابات تم تنظيمها إلى سنة 2015، فيما كان يرتقب تجديدها سنة 2017 وهو ما لم يتم لغاية اليوم.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى