اكتشف وزارة تُحمل المسؤولية للميت ولأقاربه

لم يسبق لوزارة الصحة يوما ما أن حملت نفسها مسؤولية تردي الأوضاع الصحية في البلاد، فكلما توفي مغربي نتيجة إهمال طبي أو بعد المستشفى، خصوصا في المناطق النائية، أو عدم توفر التجهيزات الكافية لإنقاذ حياته؛ إلا وسارعت الوزارة إلى تحميل المسؤولية للميت أو لأقارب الميت!

آخر تفاصيل حكاية وزارة الصحة هاته، وفاة توأمين بمنطقة إميلشيل التي تُعد مقبرة للأطفال حديثي الولادة وللحوامل، نتيجة غياب مستشفى للولادة بالمنطقة، فعوض أن تقر الوزارة بهذا الأمر الواقع رغم مرارته، بررت كعادتها  الوفاة بكون ”المرأة وضعت التوأمين بالمنزل بطرق تقليدية”.

وزادت الوزارة، التي لا يسيرها أحد منذ إعفاء طبيب الكوارث والتخدير، الحسين الوردي، من قبل الملك، ويتكفل اعمارة وزير التجهيز، بتدبير أمرها بالنيابة، متحدثة عن أسباب الوفاة في بلاغ لها بالقول: ”مباشرة بعد إخبارها، صبيحة يومه الأربعاء 10 يناير2018، بوجود امرأة داهمها المخاض بدوار موتزلي الذي يبعد بكيلومتر واحد عن مكان المستشفى المدني المتنقل بإملشيل ، سارعت فرقة مكونة من سائق سيارة الإسعاف و مولدة بالتنقل إلى مكان تواجد المرأة ذات الولادة السابعة، ولم تتابع حملها بالمركز الصحي إملشيل، الذي يفصلها عنه01 كلم واحد فقط، حيث وجدتها المولدة قد وضعت توأمين ولدا ميتين بالمنزل بطرق تقليدية مع بقاء المشيمة داخل الرحم ، الشيء الذي تسبب لها في نزيف دموي حاد مع انخفاض في الضغط الدموي مما استدعى نقلها،بوجه السرعة، صوب المستشفى المدني المتنقل بإملشيل”.

وأوضحت في بلاغها أن طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير وطاقم مساعد له ، قاموا بــ” التكفل الطبي الذي تستدعيه الحالة الصحية للسيدة بعدما تم استخراج المشيمة ووقف النزيف ، كما تم حقنها بكيسين من الدم من فصيلتها لتعويض الكمية التي فقدتها، هذا إضافة إلى الأدوية الحيوية والمصولات التي حقنت بها عبير الوريد، مما أدى إلى تحسن حالتها و تجاوزها مرحلة الخطر”.
وزادت الوزارة في سرد رواية ”إنقاذ الأم”، بدل الحديث عن أسباب وفاة التوأمين، وقالت إن حالتها تدهورت بعد ساعتين وقام الفريق الطبي بنقلها عبر ” المروحية الطبية لوزارة الصحة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشدية”.


فيديو مروع.. لحظة قتل ملكة جمال الإكوادور بالرصاص داخل مطعم

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى